•.• الرشوة : وباء ؟ أم دواء ؟ •.• بقلمي

سلام الله عليكم إخواني و أخواتي

أسعد الله أوقاتكم بكل خير .



اللَّهُمَّ سبحانك ياتواب يارحيم ، نسئلك المغفره بما أخلفنا وما لنا غيرك من ولي ولا نصير ينصرنا ويتوب علينا ، اللهم أنزل سكينتك على قلوبنا وأغننا بأحسانك وإلهمنا بذكرك وحسن عبادتك وزدنا هداية وبصيرةً وصبرا ، وأجعلنا ممن يعقلون، ربّنا وإرحم ضعفنا وثبت خطانا على الصراط المستقيم اللَّهُمَّ يسّر سبلنا وأصلح حالنا حتىنرى السوء ونتجنبه ونتجنب كبائر الاثم والفواحش، لاإله إلا الله والله أكبر.والصلاة والسلام على رسولنا المصطفى

والحمـد لله رَبِّ العَالَمِيِنَ.





"الرشوة"

لغة أصبح يفهمها و يتكلمها الكثيرون منا ، مع الأسف .. الكبير و الصغير ، الرئيس و المرؤوس، أصبحت عادة

يومية ، نمارسها كأي نشاط آخر ، نسمع لكماتها ، نراها ولكن عاجزين عن عدم التحدث بها و خصوصا في مجتمعاتنا

العربية ، و لكن لا نستطيع أن نلومها أو نعاتبها أو نسألها التغيير و المساواة و القانون و الإصلاح .

.و هذا ما يجعلنا عميانا لا نبصر أمامنا ، حتى

و إن حاولنا سنرى صورة غير واضحة ..، و إن تقدمنا لنرى بشكل أفضل ، سنكتشف لاحقا أننا إلى

الهاوية حتما .







فكم من طفل يقطع مسافات طويلة ليصل إلى الحجرات الدراسية ، و قد لا يصل.

ونحن نعلم أن من حقه الحصول على حافلة مدرسية ، و كم من طالب اجتاز مراحل الامتحانات بنجاح .

ونعلم علم اليقين أن الرسوب ما يستحقه ، وكم ، وكم ...، وماذا لو شاءت الأقدار وكنت محتاجا لورقة مهمة إذ تحدد مستقبلك وعلمت لأن الموظف المسؤول لن يوقعها إلا إذا دفعت له

رشوة أو كما يسمونها هم بلغتهم تلك التي ينيمون بها ضمائرهم الخرساء هديو أو "قهيوة" .ماذا ستفعل ؟؟

تدفع ؟ أم تترك ورقتك تترقد في أحد أدراج الأرشيفات لتحظى بها الفئران ؟؟







كثيرون من شبابنا ، نراهم يشتغلون في مهن صحيح أنها توفر لقمة عيش

لكنها لا تليق بمستواهم الفكري ، فكم من بائع سمك حاصل على شهادة عليا

من المفروض أن تجعله موظف على كرسي أحد الإدارات .ا







فإلى متى هذا الخراب ؟ هذه الظاهرة تهدم ولا تبني و إن بنت تبني قصورا من رمال

مع أي نسمة هواء خفيفة تتهدم ، فاصح أيها الضمير الآثم ،

ألم تفهم بعد أننا نسعى إلى غذ أفضل ، تكون شمسه مشرقة وسماؤه صافية و أزقته آمنة وبيوته دافئة ،

نريد العيش الكريم و المساواة و المحاسبة و عقاب كل من نهب البلاد و العباد ،

نريد من يسمع أصوات الناس لا من يبيعها و يشتريها ، نريد الأمل و الفرح و السكينة ،

نريد المجد لهذا البلاد . فلا تعبثوا به و تهينوه أمام الأعداء و لا تدوسوا كرامته بنعالكم النجسة ،

احموه و احرصوا على سلامته من كل فاسد و فاسدة . كي يكون الحاضر و الغذ أفضل من الماضي الأسود







وهذا الموضوع قد يطول و يطول ..، لذا أكتفي بهذا القدر و أترك لكم النقاش إخواني





مشرفي و رواد الجاد ،في نظركم ؟

من سبب تفشي هذا الفساد ؟ الراشي ؟ أم المرتشي ؟

ومالحل للقضاء عليه ؟

وهل الرشوة وباء أم دواء ؟ كيف ذلك ؟

مساحة حرة لأقلامكم العطرة





و أخيرا أرسل لكم أحر التحايا و أخلص السلام

راجي من الرحمان أن يروق موضوعي إعجابكم
marwani

عن أبى حميد الساعدى رضي الله عنه قال : استعمل النبي صلي الله علية وسلم رجلا من الأزد يقال له : "ابن اللتبية " على الصدقة ، فلما قدم قال : هذا لكم ، وهذا أهدى إلى !!.
قال : فقام رسول الله صلي الله علية وسلم ،فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال :
"أما بعد :
فإني أستعمل الرجل منكم علي العمل مما ولاني الله فيأتي فيقول : هذا لكم وهذا هدية أهديت لي ، أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته إن كان صادقا ؟ والله لا يأخذ أحد منكم شيئا بغير حقه إلا لقي الله بحمله يوم القيامة فلا أعرفن أحدكم منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاء ، أو بقرة لها خوار ، أو شاة تيعر "، ثم رفع يديه حتى رؤى بياض إبطيه يقول : "اللهم هل بلغت ".
أخي المسام : في هذه " الوصية " يحذر النبي الكريم صلي الله عليه وسلم من استغلال المناصب ، وينكح جماح كل من ولاه الله تعالى منصبا عن أموال الناس وهداياهم ، ويبين فيها : أن من استعمل علي عمل فمد يده لهدايا الناس أو أموالهم فهو آثم ومرتش ...الله يسترنا

قال - تعالى -: ‏ ‏‏وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ‏‏ ‏ [‏سورة البقرة‏: ‏ آية 188‏]‏

أخذ الرشوة من السحت، ومن أشد الحرام، ومن أخبث المكاسب؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لعن الراشي والمرتشي ولعن الرائش ‏ وهو الساعي بينهما -، واللعن يقتضي أن الرشوة كبيرة من أعظم كبائر الذنوب، ‏

الرشوة حرااااااااام قطعا لما فيها من فساد و اضاعة حقوق الناس و اكل اموالهم بالباطل
قا النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث القدسي :"لعن الله الراشي و المرتشي و الرائش بينهما"

قال - تعالى -: ‏ ‏‏وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ‏‏ ‏ [‏سورة البقرة‏: ‏ آية 188‏]‏