مقدمة
هذه قصة تدور أحداثها حول طفل ولد عادي مثل أي طفل
كان أبوه من الطبقة المتوسطة يعني من طبقة العمال وإسمة علي
وكان من ألطف الناس في المنطقة التي يقطن بها
والناس تتحدث عنه بكل خير
والطفل إسمه أحمد وسنه في ذلك الوقت لا يتجاوز 14 سنة
كان يلعب ويمرح ويوفر له أبوه كل إحتياجاته اليومية
على حسب الظروف والمعيشة
======================
الأن نذخل لتفاصيل القصة التي ستتحول أحداثها لمأساة وكارثة يعيشها معظم أطفالنا اليوم
================
كان الطفل أحمد يلعب كما يفعل يوميا مع أصحابه
في المنطقة
فإذا به يرى أبوه عائدا من العمل وذهب مسرعا إتجاهه ليلقي عليه السلام
والتحية نظرا لأنه كان لطيفا للغاية
فصافح أبوه وقبل رأسه من الإحترام الذي يكنه له
وفرح الأب بقبلة طفله فأعطاه مصروفا ليشتري به شيئا ويرفه عن نفسه
وهنا ستنقلب القصة رأسا على عقب
أخذ أحمد المصرف وبدأ يبدده في السكاكر والحلويا وبقي له نصف المصروف
حين إلتقى بصديق له كان يظنه مثل أخيه وكان إسمه مراد
فقال له مراد هيا بنا نذهب لصالات البلياردو لنلعب قليلا
وكانت صالات البلياردو في تلك المنطقة تمتلئ بالكثير من الأشخاص السيئي السمعة
فوافق أحمد وذهب معه ولما وصلو الصالة قال مراد أحمد لماذا لا نشتري المعجون
[ وهو مخذر يحتوي نبتة الكيف المخذرة وحلوة الكيكة ] لنستمتع بوقتنا لحد أقصى
أحمد ماهو المعجون لأنه لم يسمع عنه يوما
مراد إنه عبارة عن حلوى لما تأكلها تجعلك تضحك من كثرة المواقف التي تمر أمام عينك
أحمد إذا سنضحك كثيرا
مراد نعم إنها رائعة هيا لنذهب لشرائها
أحمد ولكن أين
مراد فقط إتبعني
وبما أن أحمد يثق في مراد ولديه باقي المصروف
أحمد إذا سأتبعك هيا لنمرح
وكان يتجولان ويبحثان عن تاجر تلك الممنوعات
في كل المناطق التي تباع فيها
ولم يجدو ضالتهم
وعادو خائبي الأمل
ولكن مراد لم يستسلم لفكرة أنهم سيذهبون بدون معاقرة المخذرات
فقال له هيا نذهب لشراء السيليسيون [ وهو مادة لزجة تستعمل لترقيع العجلات وهي ذات ثأثير خطير وتخرب العقل ]
أحمد ماهو السلسيون
مراد لاعليك هو مادة نضعها في غلاف بلاستيكي
ونستنشق النفس من ذاخل الغلاف عبر الزفير والشهيق
وسوف نذخل لعالم آخر فيه تخيلات لم ترى لها مثيل من قبل
أحمد حسنا أنا معك يا صديقي
ولأن المادة متوفرة عند جميع باعة العجلات
ذهب مراد وأحمد وإبتاعا منها واحدة لكل منهما
وذهبا لمنطقة خالية من البشر في الخلاء
وبدأ مراد يعلم أحمد كيف يقوم بعملية أخذ نفس عميق
فإذا بي أحمد يأخذ نفس
ويظهر له أنه إرتفع من مكانه بسرعة ولم يتوقف حتى خرج من الغلاف الجوي
ودار حول الكرة الأرضية نصف دورة وظهر له وجه مخيف يقول له مرحبا بك في عالمك
ولما نزع الغلاف البلاستيكي عن فمه وجد نفسه في مكانه قرب مراد ويتعجب لما رآه
وهنا بدايته ليصبح مدمنا على السيليسيون
حيث أن أباه يعطيه دوما المال ليشتري حاجيات تعجبه
ولم يكن بعلمه تعاطي أحمد لذلك النوع من المخذر القوي حقا
ولم يعد أحمد يذهب مع مراد لأنه يظن نفسه أصبح محترفا في هذا المجال
وذات يوم ذهب أحمد لشراء المادة
فإذا بي أحدهم يقف أمامه ويحاول سرقته بقوة
لم يستسلم أحمد له ولم يعطه المال لأنه بحاجة للمخذر
فإذا بذالك الشخص يستل من جانبه سلاحا وهو عبار عن سكين من النوع الكبير
ويطعن به أحمد عدة طعنات قاتلة أدت لإذخاله فورا غرفة الإنعاش
وكان تحت العناية المركزة ولكن بفضل الله نجا منها وبقي في العناية لمدة أسبوع كامل
وهنا علم أبوه إصابته بالسرطان نتيجة تعاطيه للمخذر المذكور سلفا
فإذا بالأب علي ينهار إثر هذه الأخبار لأن إبنه الوحيد في العناية المركزة وحتى
إن خرج منها يبقى مهددا بالموت نظرا لخطورة هذا المرض
فجن جنونه وذخل على إثر هذه الحادثة
لمصح عقلي لأنه فقد توازنه وبدأ يهدي بأشياء لاوجود لها
ولما خرج أحمد من المستشفى لم يمضي عليه سوى بضع أسابيع حتى فارق الحياة
وهنا تأتي نهاية قصتي والمأخودة عن قصة حقيقية
مودتي لكم وتحياتي لكل القراء وأتمنى أن تستمتعو
بهذه القصة لأنها أول قصة لي هنا
وأتمنى أكون سردت الأحداث بطريقة مفهومة وبطيئة