أحيانا قد تكون على حق وتحارب الباطل بكل ما أوتيت من قوة .. و قد تكون قوتك نابعة من إيمانك بالله .. وقد يكون إيمان قوي أيضا لاشك فيه و رغم ذلك فأنت تعود مهزوماً أمام الباطل ولا تنتصر و أحيانا يتأخر نصرك فـــ تستاء وتتعجب !!
هنا دعني أُعلمك أمراً ربما قد كنت في غفلة عنه
حين تنهزم أمام الباطل وانت الحق !! وحين يتأخر نصرك إلى أمد طويــــل ..
فإلتفت إلى نفسك .. أجل إلتفت إلى نفسك ..
و تأمل وتذكر أعمالك وأفعالك .. وتصرفاتك .. وأخلاقك ... وحياتك ... وكل شيء لا تستثني شيئا ً
و ضعها في الميزان و انظر أي كفة قد ترجح !!
هنا تأكد أن ذنوبك هي من هزمتك أمام الباطل
ذنوبك هي من أخرت نصرك حتى اللحظة ..
و أنظر إلى سبب تأخر النصر من هذه الحادثة البسيطة
جاء رسول عمر بن الخطاب من إحدى الغزوات فبشره بالنصر ... فسأله عمر بن الخطاب متى بدأ القتال ؟؟
فقالوا قبل الضحى فقال متى كان النصر ؟؟ فقالوا قبل المغرب ...
فبكى سيدنا عمر حتى ابتلت لحيته ... فقالوا يا أمير المؤمنين نبشرك بالنصر فتبكى ؟؟
فقال رضي الله عنه
" و الله إن الباطل لا يصمد أمام الحق طوال هذا الوقت إلا بذنب أذنبتموه أنتم أو أذنبته أنا " وأضاف قائلاً : " نحن أمة لا تنتصر بالعدة و العتاد ولكن ننتصر بقلة ذنوبنا و كثرة ذنوب الأعداء فلو تساوت الذنوب لانتصروا علينا بالعدة و العتاد "
رضي الله عنك و عن الصحابة اجمعين ...
إياك و التهاون حتى مع محقرات الأمور .. فقد تكون عند الله عز و جل من الكبائر
لا قدر الله ..
و استغفر الله دوما على ما مضى و عُد إلى الله عوداً محموداً..
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وخطايانا .. و امحو زلاتنا و انصرنا على من عادانا