أبـوسندس نــــائب المديـــر العام
عدد المساهمات : 2770 تاريخ التسجيل : 05/09/2010 الموقع : /clear المزاج : قهواجي
| موضوع: هوامش طرق للمحافظة على النجومية الإثنين فبراير 04, 2013 11:12 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عجيب أمر المشهد الأدبي في الجزائر لا يستقيم له حال، ولا يقوم على معايير محدّدة، واضحة وصحيحة، ومن ثمّة فلن تقوم له قائمة حتى يلج الجمل في سمِّ الخياط..أتساءل أحيانا بيني وبين نفسي عن المعايير التي يحتكم إليها من يتولّون أمر هذا الواقع والفاعلين فيه، وهم في غالب الأحيان من المثقفين والمحسوبين على الكتّاب.. فلا أجد إجابة شافية، ولا أصل إلا إلى قناعة واحدة، وهي أن الأمر مقصود ويتمّ مع سبق الإصرار والترصد. الهدف من كل ذلك القضاء على آخر ما تبقّى من بوادر الأمل والإجهاز على معنويات من يحملون في نفوسهم بذرة خير أو ذرة جمال..وإلا بما نفسر هذا التمادي في هدر طاقات البلاد ومقدراتها واستنزاف كفاءاتها بالتغييب والتهميش، فيما يشبه الحرب النفسية الشاملة على كل من، وما من شأنه أن يغيّر شيئا من واقع هذا البلد، أو يزحزح قليلا الصخرة الجاثمة على صدره.. بؤس المشهد يتجلّى بكل الألوان الفاتحة والغامقة، ومع كل يوم جديد هناك أمل جديد، سرعان ما يتبخر، لينفتح على ألم جديد يؤجّل حلم المشهد المفتوح على أفق بألوان قوس قزح..أمثلة كثيرة تؤكد بؤسنا، ولكنني أعوّل على القارئ في أن يملأ فراغ أقواسي بما يناسبه.. في الجزائر وحدها فقط يمكنك أن تسند الأمر لغير أهله الأكْفاء، كأن تدعو (مثلا) إلى ملتقى عن الروائي الراحل الطاهر وطار من لم يعرفوه، ولم يلتقوا به، بل ولم يكن يستسيغهم أو يستسيغونه، أو كأن تسند (مثلا) مسؤولية ما إلى شخص غير مناسب تقاعد فكره وتقاعد بدنه ... في الجزائر وحدها تُهضم حقوق الكاتب، وتؤكل مستحقاته جهارا نهارا، لا من قبل تجّار الكتاب بل من طرف كتّاب صاروا ناشرين، وقد كانوا من قبل يتشدّقون بالدفاع عن الكتّاب، ويشكون من الحقرة .. في الجزائر وحدها يعيش الكاتب على رصيد باهت بأثر رجعي، وعلى ما كتبه أيام الحزب الواحد (مثلا)، في الجزائر وحدها (مثلا) تستطيع أن تخرج شخصا، كان كاتبا، من الأرشيف النسيان لتلمع صورته وتكرّمه، على حساب كاتب آخر ظل مستمر العطاء والحضور، رغم المحن والإحن، والظروف والصروف؛ بل إن الأمر بلغ حد الانتقام من هذا الأخير لسبب أو آخر..كأن يكون الغيرة (مثلا)أو الحسد (مثلا).. الجزائر وحدها هي التي تعترف بالمتقاعدين من المشهد قبل الأوان وتجازي المنسحبين، وتقدّر قدماء الكتّاب، أما أولئك الشرفاء من المحاربين المستميتين في الكتابة أيام الحرب والسلم فلا شأن لهم، ولا يلتفت إليهم أحد، وقلّما تسمع عن أحد منهم كرّم أو احتفي به .. الكاتب الذكي هو من يعرف كيف يزداد توهجا كلما زاد انطفاء، ويعرف كيف يزداد حضورا كلما ازداد غيابا، أما مصير الكاتب الحقيقي فالحسرة والمعاناة.. سأسمح لنفسي بأن أفشي سرّا، لا يعرفه القرّاء، ولكن أغلب الكتّاب، لا سيما الوصوليين منهم يعرفونه، وهي الطرق السبعة للمحافظة على النجومية الأدبية والحصول على أكبر عدد ممكن من التكريمات.. وقد قيل بأنها مجرّبة صحيحة ..نوردها هنا بإيجاز ويمكن الرجوع إليها في كتاب "طريق الأنام في بلوغ المرام".. عارض أو تمارض، تمسكن حتى تتمكن، تزلّف وتذلّل أو توقّف، خالف تعرف، انسحب ولا تغب، خذ وطالب، كلْ الملّة وسبَّ الغلّة، فإن لم يتحقق مرادك، فعليك بحرق كتبك على طريقة البوعزيزي ..فإنك إن فعلت زاد نجمك لمعانا وكان حظك أوفر من المكاسب والمغانم .. | |
|
حسام المديــــــــــر
عدد المساهمات : 28217 تاريخ التسجيل : 22/12/2008 الموقع : منتديات ناس العلمة
| موضوع: رد: هوامش طرق للمحافظة على النجومية الأربعاء فبراير 06, 2013 8:15 pm | |
| موضوع غاية في الروعة بارك الله فيك بائع الزهور
| |
|