السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نبدأ بكلام من بدأ الخلق ثم يعيده وهو على كل شيء قدير... كلام رب العزة والجلاله في رسولنا صلى الله عليه وسلم.. قال تعالى : (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) [الأنبياء: 107]. فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بعث رحمة لنا وللعالم أجمع وأرسله الله تعالى هدىً ينقذ المجتمع وينقله من الظلام الى النور. قال تعالى : (وَإنكَ لعَلى خُلقٍ عَظيم) القلم آية 4. ومن في هذا الكون يملك كأخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي علّم الصحابه وعلّمنا معنى حسن الخلق من خلال مواقفه التاريخيه الكثيره. قال تعالى : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ. في هذه الأية الكريمه ترى صفات كثيره لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وهي اللين في المعامله والعفو ومشاورة الصحابه في امور الاسلام والعزم والتوكل على الله فصلِّ اللهم على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. هذا من كلام رب البشر جل وعلا في حبيبه ونبيّه محمد صلى الله عليه وسلم فماذا عن قول البشر..؟؟؟ يقول المستشرق الفرنسي كليمان هوار : " اتفقت الأخبار على أن محمداً كان في الدرجة العليا من شرف النفس، وكان يلقب بالأمين، أي بالرجل الثقة المعتمد عليه إلى أقصى درجة، إذ كان المثل الأعلى في الاستقامة ". ويقول المستشرق السير وليم موير : " إن محمداً لم يكن في وقت من الأوقات طامعاً في الغنى، إنما سعيه كان لغيره، ولو ترك الأمر لنفسه لآثر أن يعيش في هدوء وسلام قانعاً بحالته ". وقال أيضاً : " إن النبي محمداً في شبابه طبع بالهدوء والدعة والطهر والابتعاد عن المعاصي التي كانت قريش تعرف بها ". ويقول الباحث الارجنتيني دون بايرون : " اتفق المؤرخون على أن محمد بن عبد الله كان ممتازاً بين قومه بأخلاق حميدة، من صدق الحديث والأمانة والكرم وحسن الشمائل والتواضع حتى سماه أهل بلده الأمين، وكان من شدة ثقتهم به وبأمانته يودعون عنده ودائعهم وأماناتهم، وكان لا يشرب الأشربة المسكرة، ولا يحضر للأوثان عيداً ولا احتفالاً، وكان يعيش مما يدره عليه عمله من خير ". أما المستشرق سيديو فيقول : " ولقد بلغ محمد من العمر خمساً وعشرين سنة استحق بحسن مسيرته واستقامته مع الناس أن يلقب بالأمين ثم استمر على هذه الصفات الحميدة حتى نادى بالرسالة ودعا قومه إليها فعارضوه أشد معارضة، ولكن سرعان ما لبوا دعوته وناصروه، وما زال في قومه يعطف على الصغير ويحنو على الكبير،
ويفيض عميم من عمله وأخلاقه". ويقول المستشرق السويسري إدوار مونتيه : " كان محمد
نبياً بالمعنى الذي كان يعرفه العبرانيون القدماء، ولقد كان يدافع عن عقيدة خالصة لا صلة لها بالوثنية، وأخذ
يسعى لانتشال قومه من ديانة جافة لا اعتبار لها بالمرة، وليخرجهم من حالة الأخلاق المنحطة كل الانحطاط،
ولا يمكن أن يشك لا في إخلاصه، ولا في الحمية الدينية التي كان قلبه مفعماً بها ". ويقول ألمهاتما غاندي
: " أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعا كل
الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة
الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه
وفي رسالته. ونحن نقول أن كل هؤلاء ما أتو بجديد فقبلهم كان رب العزة والجلاله يقول وهو أصدق
القائلين : {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ}
التوبة:128. منقول اللهـــــــــــــــــــــ م صــــــــــل علــــــى سيــــــــــدنا محمــــــــــــــد