العناد ما ينفع مع الرجل!
تروي قصة أمريكية أن ثوراً هائلاً هائجاً أعجز جمعاً من الرجال الأشداء عن ترويضه وإدخاله حوش
الثيران الذي هرب منه، فهم كلما ضربوه زاد هياجاً وخطورة.. رأتهم امرأة ذكية فقالت:
- دعوه لي !.. إبتعدوا عنه!
فأبتعدوا لأنهم يئسوا وخافوا منه أصلاً، ووقفوا ينظرون - ساخرين - ماذا ستفعل امرأة وحيدة وضعيفة
بثور هائل هائج عجز عنه أشدّ الرجال..
- أخذت المرأة غصناً طويلاً من قصب السكر وانتظرت قليلاً حتى هدأ الثور نسبياً بعد أن كان
يرمي بشرر حين كان الرجال يضربونه بالعصي والسياط..
تقدمت إليه بهدوء وأدخلت قصب السكر في فمه، ذاقه الثور فطاب له وأحس بالصداقة والأمان
فزاد هدوءه وجنح للسلام.
أخذت المرأة تسير نحو (حوش الثيران) بهدوء وفي يدها قصب السكر الطويل ونهايته
في فم الثور الذي صار يتبعها كما يتبع الطفل أمه مستطعماً حلاوة السكر شاعراً بالامتنان
للمرأة شاكراً موقفها حتى دخلت (الحوش) فدخل معها واستدارت به حتى صارت هي الأقرب للباب
فتركت قصب السَّكّر في فمه وخرجت وأغلقت عليه
* وصفّق الحاضرون إعجاباً واستغراباً،
وقال أحدهم ضاحكاً: المرأة تعرف كيف تتعامل مع الرجال والثيران!
* إن العناد مع الرجل لا يجدي أبداً!..
فحين تضع المرأة رأسها برأسه فإنه سوف (يحرن) ويصر على موقفه ولو كان هو المخطئ
لأنه لن يسمح بجرح كرامته.. أما حين تخاطبه المرأة بأنوثة ورقة فإنه يستسلم ويذوب ويغوص
رأسه كحجر ألقي في لجة البحر!
الأنوثة كالماء أرق الأشياء وأقواها!
.