روى ابن ماجه: من حديث عائشة، قالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
إذا أخذ أحداً من أهْلِهِ الوَعْكُ، أمَرَ بالحَسَاءِ مِنَ الشَّعيرِ،
فصُنِعَ، ثم أمرهم فَحَسَوْا مِنْهُ، ثم يقول: (( إنَّه ليَرْتُو فُؤادَ
الحزينِ ويَسْرُو فُؤادَ السَّقِيم كما تَسْرُو إحداكُنَّ الوَسَخَ
بالماءِ عن وَجْهِهَا)). ومعنى ((يرتوه)): يشُدُّه ويُقوِّيه.
و ((يَسرو)): يكشِفُ ويُزِيلُ. وقد تقدَّم أنَّ هذا هو ماء الشعير المغلى،
وهو أكثرُ غِذاءً من سويقه، وهو نافع للسُّعال، وخشونةِ الحلق، مُدِرٌ للبَوْلِ،
جَلاء لما فى المَعِدَة، قاطِعٌ للعطش، مُطْفِىءٌ للحرارة،
وفيه قوة يجلو بها ويُلَطِّف ويُحَلِّل.
وصفته:
أن يُؤخذ مِن الشعير الجيدِ المرضوضِ مقدارٌ، ومن الماء الصافى العذبِ
خمسةُ أمثاله، ويُلقى فى قِدْر نظيف، ويُطبخ بنار معتدلة إلى أن يَبقى منه
خُمُساه، ويُصفَّى، ويُستعملَ منه مقدار الحاجة مُحَلاً.
يعتبر الشعير أقدم مادة استعملها الإنسان في غذائه. وقد كان من المحاصيل الغذائية
الرئيسية في العصور القديمة حيث كان يصنع منه الخبز
ويحتوي كل كوب من الشعير المقشّر (184غ) بحسب وزارة الزراعة الأميركية
على المعلومات الغذائية التالية :
السعرات الحرارية: 651
الدهون: 4.23
الدهون المشبعة: 0.88
الكاربوهيدرات: 135.20
الألياف: 31.8
السكر: 1.47
البروتينات: 22.96
الكوليسترول 0
ويعتبر الشعير مادة للعلاج فهو:
الشعير ملين ومقوي للأعصاب ومنشط للكبد.
ماء الشعير معروف لعلاج السعال وتخفيض درجة الحرارة.
.