نواصل ما أشرنا إليه وانفردنا به أمس بأن قاهر “الفراعنة” سيكون حاضرا في “بولوكوان“ وسيدافع عن حظوظ “الخضر”، لأنه لا يعاني من أي إصابة تمنعه من اللعب، شأنه شأن المهاجم رفيق جبور الذي أدحض كل الشائعات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الأجنية وإلتقطتها-للاسف الشديد- بعض الجهات عندنا أمس وأدخلوا الشك في نفوس أنصار “الخضر”.
اللاعبان إذن سيكونان حاضرين في “بولوكوان“ في مواجهة المنتخب السلوفيني هذا الأحد وكل الآمال ستكون معلقة عليهما لأجل الدفاع عن الألوان الوطنية بكل شراسة كما عوّدانا دائما.
جبور لا يُعاني من أي إصابة
وبغضّ النظر عن عنتر يحيى، الذي نشرنا خبر سلامته واستعداده للعب أمام سلوفينيا بالتفصيل أمس، لم يكن بوسعنا قول الكثير عن جبور الذي نزل خبر إصابته من مصدر أجنبي في آخر دقيقة ليُشوّش على الجزائريين، واكتفينا بتكذيب الخبر بما أنه كان إشاعة مغرضة لا أحد من محيط المنتخب الوطني فهم مغزاها، حيث ظهر جبور في أوج إمكاناته وتدرب بشكل عادي، والأكثر من ذلك أظهر أنه لم يول أي أهمية إلى كل الكلام الذي قيل بخصوصه وتركيزه منصب فقط على مباراة سلوفينيا ظهر اليوم.
عنتر يحيى “دار الخلايع” في حصة أمس
لكن الأمر الذي حبس أنفاسنا وأنفاس جميع الحاضرين في حصة أمس التدريبية هو عدم وجود عنتر يحيى ضمن النازلين إلى أرضية الميدان لإجراء التمارين، تساؤلات لم يُجب عنها إلاّ قاهر “الفراعنة” لما شاهدناه وهو يستعد للإلتحاق بزملائه بشكل عادي. ولدى استفسارنا عن السبب تبيّن لنا أنه كان في حصة تدليك عادية مع مدلك المنتخب ليجري الحصة التدريبية بشكل عادي مع زملائه.
تدرب بصفة عادية جدا
وقد كشف عنتر يحيى عن استعدادات بدنية ونفسية عالية في الحصة التدريبية، وكل ما قيل عن الإصابة التي قد تحرمه من المشاركة أمام سلوفينيا، سقطت في الماء، الأمر الذي يكون قد أراح سعدان كثيرا بما أنه يُعوّل كثيرا على خدمات عنتر يحيى، كما رشحه لأن يكون قائد المنتخب خلفا لـ منصوري الذي تم استبعاده بالنظر إلى قدرة عنتر على تحمّل مسؤولياته كاملة من هذا الجانب ودون أي مشكل.
لمس الكرة، احتك بزملائه و”ما كاين والو”
وما يدل على أن عنتر يحيى في أوج إمكاناته، هي الطريقة التي كان يتدرب بها وكانت عادية جدا على غرار الجميع، حيث دخل في الصراعات القوية على مختلف الكرات سواء العالية منها أو الأرضية، واحتك بزملائه مثلما يحتك بمنافسيه في المواجهات الرسمية، ما يؤكد أنه “ما كاين والو”، ولا شيء يدعو إلى القلق على الإطلاق بخصوص حالة لاعبنا الصحية وإصابته في الكاحل، والتي أصبحت حسب ما كشف عنه أمس مجرد ذكرى وسيكون سدا منيعا في الخط الخلفي رفقة بوڤرة، بلحاج وحليش.
جبور لم يُصب، وهكذا ردّ على “الخلاّطين”
أما جبور، فمن الأمانة أن نشير إلى أن لاعب “آيك أثينا” اليوناني لم يُصب حتى يعود من جديد إلى أجواء التدريبات، وكل ما في الأمر هو أن الكلام الذي قيل كان موجها للإستهلاك لا غير، حيث تدرب بشكل عادي جدا ولم ينتبنا أي إحساس على أنه يعاني من إصابة، ولعل الطريقة التي استهل بها التدريبات خير دليل على ذلك، فمباشرة بعد أن وطأت قدميه أرضية الميدان قذف الكرة بقوة، في رد مباشر وقطعي على “الخلاّطين” الذين سبقوا إلى نشر خبر إصابته وغيابه عن المواجهة أمام منتخب سلوفينيا.
مع بدء العد التنازلي للمباراة الأولى للمنتخب الوطني أمام نظيره السلوفيني اليوم في “بولوكوان“، كان لنا حديث مع صخرة دفاع “الخضر“ مجيد بوڤرة المعول عليه في المونديال الإفريقي للوقوف على مدى جاهزية المنتخب قبل 24 ساعة من الموعد المنتظر.
مع بدء العد التنازلي للمباراة الأولى للمنتخب الوطني أمام نظيره السلوفيني اليوم في “بولوكوان“، كان لنا حديث مع صخرة دفاع “الخضر“ مجيد بوڤرة المعول عليه في المونديال الإفريقي للوقوف على مدى جاهزية المنتخب قبل 24 ساعة من الموعد المنتظر.
اللاعب تفاجأ للخبر خاصة أنه أكمل حصة يوم الجمعة
وفور انتشار هذه الإشاعة تفاجأ اللاعب لأسباب نشر هذا الخبر، خاصة أن جبور أكمل الحصة التدريبية ليوم الجمعة بصفة عادية وشارك حتى في الندوة الصحفية التي أعقبت انتهاء الحصة التدريبية، لينتشر خبر إصابته في المساء بسرعة البرق ولدرجة أن البعض بدأ يبحث عمّن سيعوض رفيق جبور في مباراة اليوم أمام سلوفينيا، رغم أن اللاعب كان لا يعاني من أي شيء وما تم نشره مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة.
جبور يرد على الجميع ويؤكد انفراد “الهدّاف“ في آخر حصة أمس
ولغلق الباب أمام كل التأويلات التي بقيت تنشر هنا وهناك كان رد اللاعب واضحا أمس في آخر حصة تدريبية يجريها الخضر في بولوكوان أمس عندما شارك في الحصة التدريبية بصفة عادية ولم يكن يعاني من أي إصابة تذكر لدرجة أن مختلف وسائل الإعلام الأجنبية تفاجأت وهي ترى جبور يتدرب بصفة عادية مع المجموعة، ليتأكد مرة أخرى أن ما نشرناه هو الحقيقة بخصوص إشاعة إصابة رفيق جبور.
قضية جبور تضاف لما انفردنا به بخصوص لموشية ثم غياب مغني عن المونديال وإحالة منصوري للاحتياط
ورغم أن البعض أراد تكذيبنا في قضية جبور معتبرين أن وكالة الأنباء الفرنسية لا يمكنها أن تخطئ أبدا وأن جبور خارج تعداد الخضر في مباراة اليوم، ليظهر أن “الهداف“ هي التي كانت على حق ليضاف ذلك إلى الكثير من القضايا التي انفردنا بنشرها على غرار ما حدث مع لموشية في دورة أنغولا عندما أكدنا أن هذا اللاعب تم إبعاده نهائيا من صفوف الخضر ليتأكد الأمر بعد ذلك، ونفس الشيء بالنسبة لعدم إمكانية مغني المشاركة في المونديال التي كشفنا عنها أياما قبل الإعلان الرسمي عن هذا القرار، وفي الأخير منصوري الذي انفردت “الهداف“ بإحالة سعدان له على الاحتياط، وصرح المدرب الوطني في اليوم الموالي بذلك فعلا، فالذي يبحث عن الحقيقة يجدها لدى بعثة “الهداف“ الحاضرة في قلب الحدث.
--------------------
بن صالح الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية زار “الخضر”
حظي المنتخب الجزائري أيضا بمساندة خاصة من الحكومة الجزائرية عن طريق عبد القادر بن صالح ممثلا عن فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث قام بزيارة المنتخب الوطني في مكان إقامته “بو لوكوان” أمس السبت، وتناول معهم وجبة الفطور، كما تحدث مع اللاعبين والطاقم الفني سعيا منه لتحفيزهم، وقد أكد لهم أن كلّ الجزائريين فخورين بهم. كما سجلنا أيضا حضور وزير الشباب والرياضية الهاشمي جيار.
--------------------------
اللاعبون تابعوا مباراة إنجلترا والولايات المتحدّة الأمريكية باهتمام بالغ
توجه لاعبو “الخضر” أمس مباشرة بعد الحصة التدريبية التي أجروها في المساء على جناح السرعة إلى الفندق أين يقيمون، بغية اللحاق بالمباراة التي جمعت الإنجليزي والأمريكي، وهي المباراة التي انطلقت في حدود الساعة الثامنة ونصف ليلا. إذ يبدو أن لاعبينا أرادوا أن يأخذوا فكرة وجيزة عن طريقة لعب المنتخبين اللذين سيكونان منافسين لمنتخبنا في الجولتين الثانية والثالثة من دور المجموعة الأولى، ففضّلوا أن يشاهدوا المباراة للوقوف عن كثب على إمكانات المنتخبين، وما مدى جاهزيتهما لهذا الموعد العالمي، وما مدى الخطورة التي بإمكانهما أن يشكّلاها عليهم في الجولتين المقبلتين.
إنجلترا لا تحتاج إلى مشاهدة لكن المعاينة ضرورية
وإن كان المنتخب الإنجليزي ليس بالمنتخب الذي يحتاج لكي تشاهده ونعيد مشاهدة مبارياته، بما أنّه منتخب قوي قيمته ثابتة، بالنظر إلى النتائج الباهرة التي حققها تحت إشراف مدربه الإيطالي الشهير فابيو كابيلو، والتركيبة البشرية التي يمتلكها، والتي تزخر بعناصر لا تحتاج إلى تعريف، إلاّ أن معاينة هذا المنتخب عن كثب بعد انطلاق “المونديال“، وأياما قليلة قبيل المباراة التي ستجمع منتخبنا الوطني به، جعلت لاعبينا لا يضيّعون فرصة مشاهدته من جديد أمام منافس آخر سيواجهونه بعد مباراة الإنجليز بأيام قليلة أيضا.
سعدان وأعضاء طاقمه الفني دوّنوا كلّ شيء عن المنتخبين
وعلى غرار اللاعبين، فإن المدرّب سعدان وأعضاء طاقمه الفني هم أيضا شاهدوا هذه المباراة، وتدوين كافة الملاحظات التي رصدوها، وكذلك نقاط الضعف والقوة التي وقفوا عليها حول طريقة لعب الإنجليز والأمريكان في آن واحد، على أن يوظفوا كل شيء مع اللاعبين في المبارتين المقبلتين.
تركيزهم يبقى على سلوفينيا أوّلا
ورغم الاهتمام الذي أولاه لاعبونا وأعضاء الطاقم الفني لمباراة أمس، إلا أن تركيزهم انصبّ في الحقيقة على مباراة سلوفينيا التي سيخوضونها ظهر اليوم، لأن الانشغال بلقاء المنافسين القادمين وإهمال منافس اليوم، من شأنه أن ينعكس سلبا على أدائهم، وهو ما كان المدرب الوطني رابح سعدان ركز عليه في مختلف تصريحاته سابقا، عندما قال: “نحن مهتمون أوّلا بمباراة سلوفينيا التي علينا أن نركز فيها كي نتجاوز عقبتها، والدور بعدها سيأتي على إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية”.