تخيل دخولك الجنة ودوام الإقامة فيها
من غير مرض..
ولا بصاق..
ولا نوم..
ولا آفة تطرا..
بل...
صحة دائمة.
وأغراض متصلة.
لايعتيرها منغص
في نعيم متجدد في كل لحظة إلى زيادة لاتتناهى
فتطيش ويكاد طبعك يضيق عن تصديق ذلك لولا أن الشرع قد ضمنه.
ومعلوم أن تلك المنازل إنما تكون على قدر الإجتهاد ههنا.
فوا عجبا من مضيع لحظة يقع فيها تسبيحة يغرس لهافي الجنة نخلة أكلها دائم وظلها.
فيا أيها الخائف من فوت ذلك شجع قلبك بالرجاء..
ويا أيها المنزعج لذكر الموت تلمح مابعد مرارة الشربة من العافية فإنه من ساعة خروج الروح .
لا بل قبل خروجها تنكشف المنازل لأصحابها فيهون سير المجذوب للذة المنتقل إليه ثم الأرواح في حواصل طير تعلق في أشجار الجنة.
فكل الآفات والمخافات في نهارالأجل وقد اصفرت شمس العمر..
فالبدار البدار قبل الغروب
ولامعين يرافق على تلك الطريق إلاالفكر إذاجلس مع العقل فتذاكر العواقب.
فإذا فرغ المجلس
فالنظر في سير المجدين
فإنه يعود مستجلبا للفكر
منها للفضائل والتوفيق من وراء ذلك ومتى أرادك لشيء هيأك له.
فأما مخالطة الذين ليس عندهم خير إلا العاجلة فهو من أكبر أسباب مرض الفهم وعلل العقل.
والعزلة عن الشر حمية ، والحمية سبب العافية.
اللهم إنا نسألك رضاك الجنة وماقرب إليها من قول أو عمل
ونعوذ بك من سخطك والنار وماقرب إليها من قول أوعمل
اللهم آمين
استغفر الله العظيم التواب الرحيم لي ولوالدي وللمسلمين والمسلمات وللمؤمنين وللمؤمنات الاحياء منهم والاموات الى يوم الدين