هي نفس خلقها مولاها وروح نسفها فينا ومهما تشاقت وأذنبت احتواها الرحمان وإذا عصت وتمادت تابت واقتنعت ان لها ربا يراها هي النفس التي تخاف تجزع مما هو آت وتتناسا انا هنا ك ربا يرزق بغير حساب وفي كلمات تشع نورا للامام علي كرم الله وجهه :الدنيا ساعة فاجعلها عبادة والنفس طماعة عودها القناعة, الدنيا إذا حلت اوحلت و إذا كست أوكست وإذا أينعت نعت , وإذا جلت أوجلت, وكم من ملك رفعت له علامات فلما علا مات. فلا تجعل نفسك في هذه الدنيا تتيح مرحا ولا تطعمها ضيقا حتى لاتنفجر امنحا اتزانا بعمل الدين والدنيا اتركها تجرب حتى تقتنع لا تركنها لليأس بل ذكرها بأن بعد العسر يسر حفزها للقدوم الى الامام وليس بالتخاذل والرجوع الى ما كان ولا تجعلها تقودك قلا تستطيع كبح جماحها كن سائقا لها ووجها الى نور الرحمان بالسير على المنهاج السوي اجعل قمة سعادتها في رحاب الله وأدبها بالصلاة وزينها بتلاوة القرآن وأرحا بذكر الله هي ملكك فادخل بها جنة الرحمان ولكن تبقى راحة النفوس في دار الفناء مؤقتة وصوب خالقها معلقة فلا تجعلها في الدنيا تشقى بالبعد عن الذكر المولى وتتتبع سيرة المصطفى بل اجعلهاالى الله تسعى وان سعت النفس لخالقها اسعدها وهون عليها ورضي عنها .
إن النفس موطنها عند بارئها مهما طال العمر سنين أو شهور أو حتى أيام لاتثقله بالمعاصي والذنوب وتذكر الواحد في كل سجود ترجى ربا لن يخيب عنده عبد ترجاه وطاوع النفس بصالح الاعمال .
إإن لله عبادا فطنـــــــــا طلقوا الدنيا وخالفو الفتنـــــــا
نظروا فيها فلما علمــوا انـــها ليست لحــي وطنــــــــا
جعلوها لجــة واتخــذوا صالح الاعمال فيها سفنــــــــا
تصالح مع نفسك قبل ان يجاريك الناس فيها وكن قاسيا عليها مع كل زلة تكتب سيئة فليس لها مناص من يوم تنشر فيه الصحف وتنعم فيه النفوس المطمئنة بجنة الرحمان فاشوقها بلقاء الاحبة في جنة عرضها السموات والارض وبخير الخلق عليه افضل الصلاوات والتسليم واجعل رغبتها في الدنيا الرحمان هي رؤية وجهه الكريم فتسرع اليه بخالص الأعمال وجزيل الحسنات وتتسابق مع الزمان لإرضاء الله .