لغة الحوار التي غابت عن الكثير من شبابنا و وسط جيلنا الحالي
و أصبحت الثرثرة و الكلام التافه هي اللغة السائدة بينهم
بعيداً عن التكلم بكل عقلانية و منطق و إحترام كل من يوجه إليهم الكلام
خاصة الإنسان الذي يريد بهم الخير أو يوجهم إلى الطريق الصحيح و فتح عيونهم عن الحقيقة
------
هذه هي الحقيقة التي لا غبار عليها و أصبح الكثير من الشباب يتصرف بتصرفات صبيانية
عندما لا يحترم غيره لما يوجه إليه الكلام بطريقة مباشرة و يتعامل معه و كأنه لا يسمعه
أو الرد عنه بطريقة عنيفه تدل على سخطه و عدم تقبله للكلام الموجه إليه
و يصل إلى حد التجريح فيه و في شخصه
بتصرف أقل ما يُقال عنه بأنه غير حكيم و ليست هذه أخلاق الشاب المُتزِن
الذي أصبح لا يعرف و لا يفرق بين ما ينفعه و يضره حتى يحترق بناره
و ربما هناك سيستفيق من السبات العميق الذي كان فيه و حينها لا ينفع الندم.
مواقف عديدة رأيت فيها الكثير من الشباب لطريقة حوارهم مع غيرهم
خاصة مع أقرب الناس إليهم و الأكبر منهم سناً
طريقة حوار و أسلوب بعيدة كل البعد عن أخلاقيات الكلام و أدابه
و تتبعها حتى حركة باليدين تعبر عن رفضهم سماع الكلام و تذمرهم من ذلك
------
قد تكون أحد الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة إلى نشأة الشاب منذ الصغر
لعدم توجهيه بالطريقة الصحيحة و رغم ذلك أرى أنه غير مبررٍ كافٍ لتصرفاتهم
خاصة لما يصل الشاب إلى سن الرشد و يكون وقتها ملماً و أكثر وعياً في مثل هذه الأمور
و على دراية تامة بها .
لأن لغة الحوار تشمل أمور عديدة و يتعلم فيها الشاب الوقت الذي يجب عليه الكلام فيه
و الوقت الذي يجب فيه أن يسكت و يسمع لمن يُخاطبه
دون مُقاطعته أو الرد بعنف مع ظبط النفس و الرد بكل عقلانية
و التصرف بكل حكمة مع أي موقف لتجنب إنزلاقات و الخروج عن الإطار
------
و في الأخير ما أردت قوله
أن الشاب عليه أن يتعلم لغة الحوار و العمل بهـا و يُرسخها في ذهنه
لأنه سيتعامل مع مختلف العقليات ما يجبره على التعامل بكل هدوء مع ظبط نفسه
و ينتقي كلماته دائماً
قبل أن يدخل في أي حوار مع غيره لأن الكثير من المواقف تحتاج إلى ذلك
............................
باب النقاش مفتوح أمامكم في إطار الفكرة
[img]
[/img]