رأى عمر بن عبدا لعزيز رحمه الله ولدا له في يوم عيد وعليه ثوب قديم فدمعت عيناه فرآه ولده فقال : ما يبكيك يا أمير المؤمنين ؟ قال يا بني أخشى أن ينكسر قلبك إذا رآك الصبيان بهذا الثوب القديم
قال : يا أمير المؤمنين إنما ينكسر قلب من أعدمه الله رضاه وعق أمه وأباه وإني لأرجوا أن يكون الله تعالى راضيا عني برضاك 0
• يروى أن صبيا تكلم بين يدي الخليفة المأمون فأحسن الجواب فقال له المأمون : ابن من أنت ؟ فقال الصبي : ابن الأدب يا أمير المؤمنين فقال المأمون : نعم النسب ، وأنشد يقول :
كن ابن من شئت واكتسب أدبا يغنيك محموده عن النسب
إن الفتى من يقول : ها أنذا ليس الفتى من يقول : كان أبي
• تقدم غلام بين يدي عمر بن عبد العزيز رحمه الله ليتحدث عن قومه فقال له عمر : ارجع أنت وليتقدم من هو أسن منك 0
فقال الغلام : أيد الله أمير المؤمنين ’ المرء بأصغريه قلبه ولسانه ، فإذا منح الله العبد لسانا لافظا وقلبا حافظا فقد استحق الكلام ، ولو أن الأمر بالسن لكان في الأمة من هو أحق منك بمجلسك هذا 0
فتعجب عمر من كلامه وأنشد :
تعلم فليس المرء يولد عالما وليس أخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنده صغير إذا التفت عليه المحافل