(حاضر) - (نعم) - (طبعاً) - (ممكن) - (أكيد) ... كلها كلمات تجد نفسك تقولها تلقائياً ومضطراً في الكثير من المواقف، رغم أن ما يصرخ بداخلك هو ألف كلمة (لا)!
لماذا نقول نعم؟
في العادة، قد يكون قول "نعم"
أسهل كثيراً لما تحمله من معاني الود والمساعدة والألفة مع الآخرين .
أما كلمة "لا" فهي تحمل عكس المعاني السابقة.
فهناك من يقول "لا" أولاً لتجنب المشاكل
إلا أنه قد يتراجع في بعض المواقف بعد التفكير ويقول "نعم"، لا يوجد مكاسب لكلمتي "لا" أو "نعم"
بل المكسب في القرار الصحيح، سواءً كان (نعم) أم (لا) .
أما عن الأسباب التي تدفع الفرد بالرد إيجاباً
رغم أنه يرفض الأمر الذي يواجهه
قد يكون نابعاً من الإحراج
أو الرهاب الاجتماعي "الخجل"
أو قد يكون لأسباب قهرية من الآخر
أو من تأثير الجماعة المحيطة.
اعتذر وقل لا ... بأدب
يمكنك الإعتذار عن "نعم"
إذا أراد شخص ما وأصر على أن تتناول الغذاء معه ولكن يجب أن تعتذر لأن لديك موعد آخر هام في جدولك اليومي ... لا تقل "لا" بأسلوب صادم
فكر في رد محدد وواضح مثل: "أعلم أنني سوف أستمتع كثيراً إذا تناولت الغذاء معك، لكني مرتبط بموعد هام جداً فأرجو قبول اعتذاري".
أليس ذلك أفضل وأكثر قبولاً ؟!
هناك أيضاً ردود أخرى تناسب بعض المواقف مثل :-
"أعطني فترة لأرد عليك".
"يمكنني الرد عليك بعد يوم أو إثنين".
"لدي أشياء يجب أن أنجزها أولاً، ثم أرد على موضوعك".
"مبدئيا لا مانع لدى، ولكن أعطني فرصة ووقت لأفكر".
مكاسب (لا) كثيرة
تستطيع أن تجنيها عندما تواجه مشاعر الخوف التي تنتابك عند قول كلمة "لا"،
ويمكن أن يساعد رفضك لطلب شخص ما، في استقرار العلاقة بينك وبينه لأن يساعدك على إقامة حدود للعلاقة والتعبير عن مشاعرك الحقيقية.
الصدق مع النفس وألا يجامل أحداً على حسابها .
أن بعض المواقف الصغيرة إذا استهان بها الفرد ولم يواجهها منذ البداية بقول (لا)؛ فإنها تكبر حتى تصبح ضغوطاً كبيرة قد يعجز عن مواجهتها مستقبلاً.