1_ عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم ) : وَلاَ الْجـِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ )
يُنظر : صحيح البخاري رقم : (969) وصحيح سنن الترمذي رقم : (757) واللفظ لـهُ .
* قال الـحافظ ابن حجر العسقلانـي رحمه الله : ( وَاَلَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ السَّبَبَ فِي اِمْتِيَازِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ : لِمَكَانِ اِجْتِمَاعِ أُمَّهَاتِ الْعِبَادَةِ فِيهِ ، وَهِيَ الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ وَالْحَجُّ ، وَلَا يَتَأَتَّى ذَلِكَ فِي غَيْرِهِ )
يُنظر : فتح الباري شرح صحيح البخاري : (2 / 593) .
** وقال الـمباركفوري : ( الْمُخْتَارُ أَنَّ أَيَّامَ هَذِهِ الْعَشْرِ أَفْضَلُ لِيَوْمِ عَرَفَةَ ، وَلَيَالِي عَشْرِ رَمَضَانَ أَفْضَلُ لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، لِأَنَّ يَوْمَ عَرَفَةَ أَفْضَلُ أَيَّامِ السَّنَةِ ، وَلَيْلَةُ الْقَدْرِ أَفْضَلُ لَيَالِي السَّنَةِ).
يُنظر : تُحفة الأحوذي : (3 / 530) .
[ نماذج من الأعمال الصالحة المشروعة في عشر ذي الحجة ]
أ / قراءة القرآن فضلها عظيم في كل وقت : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ( صلى الله عليه وسلم ) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) : (( مَنْ قَرَأَ حَرْفَاً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ، لاَ أَقُولُ : [ أ] حََرْفٌ ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلاَمٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ).
يُنظر : صحيح سنن الترمذي رقم : (2910) ، للإمام الألباني .
ب / وكذلك الإستكثار من ذكر الله تعالى ، فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ( رضي الله عنه ) قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه وسلم ) : (( أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى)) ، فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ( رضي الله عنه ) : مَا شَيْءٌ أَنْجَى مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ.
يُنظر : صحيح سنن الترمذي رقم : (3377) للإمام الالباني.
ج / الصلاة كأدائها في المسجد ، وكصلاة الضحى وركعتا الوضوء وإلخ : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ ، فَإِنَّكَ لاَ تَسْجُدُ لِلَّهِ سَـجْدَةً إِلاَّ رَفَعَـكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً).
يُنظر : صحيح مسلم رقم : (1093) .
د / الصدقة في سبيل الله تعالى : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ( رضي الله عنه ) قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ ( صلى الله عليه وسلم ) وَهُوَ يَقْرَأُ : [ ألهاكم التكاثر ] قَالَ : (يَقُولُ ابْـنُ آدَمَ : مَالِـي مَالِي ، وَهَلْ لَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مِنْ مَالِكَ إِلاَّ مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ ).
يُنظر : صحيح مسلم رقم : (7346) .
هـ / صيام عشرٍ من ذي الحجة لا التاسع فقط : عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قلن : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ ).
يُنظر : صحيح سنن أبـي داود رقم : (2437) .
ولفظ ” يَصُومُ( تِسْعَ ) ذِي الْحِجَّةِ” ولم يقل ( التاسع ) وفيه دليل على صيام التسع لا التاسع لوحده ، فاعرف هذا !
* وقد سُئِل الإمام إبن باز – رحمه الله – عمن يزعم أنّ الصيام في العشر من ذي الحجة بدعة ؟!
فأجاب – رحمه الله – (هَذَا جَاهِلٌ يُعَلَّم ، فَالرَّسُولُ ( صلى الله عليه وسلم ) حَضَّ على العمل الصالـح فيها ، وَالصَّيامُ من العمل الصالـح).
يُنظر : كتاب : (فضل عشر ذي الحجة وأحكام الأضحية) لسالـم العجمي ص : (2).
و / صيام التاسع من ذي الحجة خاصة [ يوم عرفة ] قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ ).
يُنظر : صحيح مسلم رقم : (1162) .
ح / الحج والعمرة إذ يبدا من (8 / ذو الـحجة) ، وكذلك التكبير ، قال الإمام البخاري في صحيحه : (كَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ ( رضي الله عنهما ) يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا).
يُنظر : فتح الباري شرح صحيح البخاري : (2 / 589) .
* وجاء فـي فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء : (يُشرعُ التكبير الـمطلق فـي جميع الأوقات من أول دخول شهر ذي الـحجة إلى آخر أيام التشريق …).
وقالوا أيضاً : (التكبير مشروع فـي عشر ذي الـحجة مطلقاً).
يُنظر : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، الفتوى رقم : (9887) .
ك / ومن الأعمال الصالحة في العشر من ذي الحجة ( الأضحية ) وهي واجبة على القول الراجح ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ (رضي الله عنـها) أَنَّ النَّبِيَّ ( صلى الله عليه وسلم ) قَالَ : ( إذَا دَخَلَتْ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلا يَمَسُّ مِنْ شَعْرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا ). [ وفـي رواية : ((فَلاَ يَأْخُذَنَّ شَعْرَاً وَلاَ يَقْلِمَنَّ ظُفُرَاً)) ].
يُنظر : صحيح مسلم رقم : (1977) .
* وقد استدل بعض الفقهاء بـهذا الـحديث على أنَّ مَنَ (دَخَلَتْ عَلَيْهِ عَشْر ذِي الْحِجَّة وَأَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ … إِنَّهُ يَحْرُم عَلَيْهِ أَخْذ شَـيْء مِنْ شَعْره وَأَظْفَاره حَـتَّى يُضَحِّي فِي وَقْت الْأُضْحِيَّة).
يُنظر : شرح صحيح مسلم للإمام النووي : (13 /116) .
** والدليل على وجوب الأضحية ، عَنْ مِخْنَفِ بْنِ سُلَيْمٍ – رضي الله عنه – قَالَ : كُنَّا وُقُوفَاً مَعَ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – بِعَرَفَةَ فَقَالَ : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنَّ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ فِي كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَّةً …).
يُنظر : صحيح سنن أبـي داود رقم : (2788) للإمام الألباني.
*** وأيضاً من الأحاديث الصحيحة الدّالة على وجوب الأضحية ، وَعَنْ جُنْدَبِ بْنِ سُفْيَانَ الْبَجَلِيِّ ( رضي الله عنه ) قَالَ : شَهِدْتُ النَّبيَّ ( صلى الله عليه وسلم ) يَوْمَ النَّحْرِ فَقَالَ : ( مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَلْيُعِدْ مَكَانَهَا أُخْرَى ، وَمَنْ لَمْ يَذْبَحْ فَلْيَذْبَحْ ).
يُنظر : صحيح البخاري رقم : (5562) وصحيح مسلم رقم : (1960) .
[ ما يقوم به للأضحية ]
1_ عَنْ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ ( رضي الله عنه ) كَيْفَ كَانَتِ الضَّحَايَا فِيْكُمْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم ) ؟ قَالَ : ( كَانَ الرَّجُلُ يُضَحِّي بِالشَّاةِ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُون ).
يُنظر : صحيح سنن الترمذي رقم : (1505) ، وصحيح سنن ابن ماجه رقم: (2563) للإمام الألباني.
2_ الأضحية تُؤكل منها بعد الرجوع من صلاة العيد : عَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ خَصِيبٍ ( رضي الله عنه ) قَالَ : ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم ) كَانَ لاَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ ، وَلا يَأْكُلُ يَوْمَ الأَضْحَى حَتَّى يَرْجِعَ فَيَأْكُلَ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ).
يُنظر : السنن الصغرى للبيهقي رقم : (691) وصحيح سنن الترمذي رقم :(542) وصحيح سنن ابن ماجه رقم : (1756) للإمام الألباني.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..