طوارئ في الاستعجالات بسبب الإفراط في الأكل والشرب
"التخمة" تمزق أحشاء 10 آلاف صائم منذ بداية رمضان
توافد على الصيدليات لاقتناء أدوية تخفيف الآم الجهاز الهضمي
تستقبل مصالح الاستعجالات الطبية يوميا منذ بداية الشهر الفضيل 10 حالة لأشخاص يعانون وعكات صحية تتصدرها "أعراض التخمة" بسبب الإفراط في الأكل والشرب، في ظرف قياسي إذ بلغ عدد المصابين في العشر الأوائل من رمضان 10 آلاف شخص.
وحسب ما كشف عنه رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة "فورام"البروفيسور مصطفى خياطي، لـ"الشروق" فإن أكبر نسبة في عدد المصابين بالوعكات الصحية بسبب التخمة أو ارتفاع الضغط الدموي واختلالات السكري سجلت في مستشفيات الشمال، مؤكدا أن مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة باعتباره واحدا من أكبر مستشفيات الجزائر، مثلا يستقبل أزيد من 10حالات إذ تصل إلى 100 حالة يوميا، تختلف بين وعكات صحية بسيطة، وحالات حرجة، ناهيك عن الحالات الأخرى الخاصة بحوادث المرور والاعتداءات بالأسلحة البيضاء، نتيجة الشجارات إلى درجة عجز الفريق الطبي في العديد من الحالات تقديم خدمات طبية سريعة للمرضى نظرا للكم الهائل الذي يغزو أقسام الاستعجالات.
وأضاف المتحدث أن أكثر الوافدين على المستشفيات منذ بداية هذا الشهر هم أشخاص يعانون عدة أمراض على غرار الضغط الدموي والسكري، ثم يأتي أصحاب الأمراض الهضمية والمفرطين في الأكل والشرب والذين لم يطبقوا طريقة أكل صحية، خاصة أن جسم الإنسان عبارة عن ثلاثية "ثلث للهواء وثلث للماء وثلث أخر للأكل، كما أن لهذا الشهر ميزة تنوع المأكولات والمشروبات مما يتسبب للصائم في مغص كبير وألم شديد على مستوى المعدة، فبعد ساعة واحدة من الإفطار تشهد مصالح الاستعجالات بمختلف المستشفيات والمراكز الصحية طوابير من الأشخاص الذين يتخبطون من شدة الألم على مستوى المعدة وجهازه الهضمي.
إلى جانب هذه الحالات استقبلت مصالح الاستعجالات حسب ما علمناه من خلية الإعلام بمستشفى مصطفى باشا العديد من الحالات لأطفال صاموا لأول مرة ولم يستطيعوا تحمل الحرارة المرتفعة وامتداد ساعات الصيام إلى 15 ساعة.
كما شهدت وتشهد مختلف الصيدليات منذ بداية هذا الشهر، إقبالا كبيرا للمواطنين الذين يقصدونها لاقتناء الأدوية الخاصة بالتخمة والجهاز الهضمي المستعملة لتسكين الآلام سيما في فترة مابعد الإفطار.