كريم بن يمينة في هذا الحوار المقتضب الذي خصنا به، أنه ينتظر دعوة الناخب الوطني رابح سعدان على أحر من الجمر، مشيدا بالمستوى الطيب الذي أظهره "الخضر" في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة والتي كانوا قادرين على الذهاب بعيدا فيها لولا انحياز التحكيم.
- في البداية، هل تابعت مشوار المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا بأنغولا؟
هذا شيء أكيد على الرغم من أني لم أتمكن من متابعة كل المباريات بسبب انشغالي مع فريقي إلا أني شاهدت "الخضر" في مبارياتهم أمام كل من مالاوي والذي كنت متيقنا أن المستوى الحقيقي للمنتخب الوطني مازال لم يظهر بعد، وهو ما تحقق بعد ذلك إلى جانب مباراتيه أمام كل من كوت ديفوار في الدور الربع نهائي ومصر في المربع الذهبي.
- ما هي المباراة التي أعجبت من خلالها بأداء المنتخب الوطني من المباريات الثلاثة المذكورة آنفا ؟
بالتأكيد اللقاء الكبير والمتميز أمام كوت ديفوار في الدور ربع النهائي أين أظهر المنتخب الوطني الجزائري مستواه الحقيقي في هذا اللقاء أمام فريق يلعب كرة جيدة، وقد تمكن منتخبنا الوطني من أن يبهر الجميع بآدائه الراقي في هذا اللقاء والذي كشف بأننا نملك منتخبا وطنيا قويا قادرا على أداء مشوار جيد خلال نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا.
- وماذا عن لقاء الدور نصف النهائي أمام مصر؟
كان بالإمكان أن يكون لقاء كبيرا كما كان متوقعا له لولا الحكم الذي أدار اللقاء والذي كان كارثيا بجميع المقاييس حرم من خلاله "الخضر" من الفوز ومنحه على طبق لمنتخب "الفراعنة"، وبمثل هذا التحكيم لا يمكن بأي حال من الأحوال انتظار الأحسن أو بالأحرى تطور الكرة الإفريقية، بل بالعكس تماما من ذلك فمثل هذه التصرفات غير المسؤولة كتلك التي بدرت من قبل الحكم البنيني كوفي كودجيا في هذا اللقاء من شأنها أن تبقي مستوى الكرة الإفريقية في تدهور كبير على الرغم من توفرنا على إمكانات بشرية متميزة في قارتنا السمراء.
- صراحة، ما هو تقييمك على العموم لمشوار "الخضر" في "الكان" ؟
أدوا دورة متميزة وفي المستوى المطلوب ولولا تحيز التحكيم لتمكنوا من الظفر بالكأس، لكن على العموم المستوى كان جيدا وبهذه المناسبة استغل الفرصة لأقدم تهانيّ الخالصة لكل اللاعبين على ما أدوه وللطاقم الفني والمسير بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها خلال هذه الدورة وقد حاولت الاتصال مؤخرا بزميلي عنتر يحيى الذي تربطني معه صداقة لتهنئته وتهنئة باقي اللاعبين غير أني وجدت هاتفه النقال مغلقا.. ومن خلالكم أوجه تحياتي لكل أفراد المنتخب.
- بعيدا عن الايجابيات... ما هي أبرز السلبيات التي وقفت عليها في أداء المنتخب الوطني كمتابع ؟
أعتقد أن التقييم يبقى من اختصاص المدرب الوطني لكن كمعاينة أولية أود التأكيد على أن نقص الفعالية الهجومية كان واضحا وجليا للعيان خاصة خلال الدور الأول بحيث لم نتمكن من تسجيل سوى هدف واحد على الرغم من أنه كان كافيا لصعود المنتخب الوطني إلى الدور المقبل، وهو ما أعتقد بأن المدرب الوطني قادر على حله قبل المونديال.
- على ذكر العقم الهجومي، كثر الحديث عنك في نهائيات كأس أمم إفريقيا وأن وجودك رفقة جبور كان سيعطي دفعة قوية للهجوم، ما قولك ؟
أحترم خيارات المدرب رابح سعدان، ما أقوله في هذا الشأن أنني جاهز في أي لحظة يرى المدرب الوطني أن المنتخب بحاجة إليّ، ولا أخفي عليك كنت ومازلت انتظر دعوة المنتخب الوطني على أحر من الجمر فحمل الألوان الوطنية شرف كبير لأي جزائري.
- وماذا عن قرار سحب اسمك من القائمة في اللحظة الأخيرة في آخر مناسبة ألم يؤثر عليك ؟
لا على الإطلاق، هذا منتخب وطني وحمل الألوان الوطنية شرف لأي لاعب جزائري كما قلت لك آنفا.