[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وضعت طفلة عمرها 10 سنوات مولودا في إقليم الأندلس، لتصبح بذلك أصغر أم في العالم. وقالت تقارير محلية في جنوب إسبانيا: إن الأم والمولود، الذي كان يزن 2.9 كيلوغرام عند الولادة، بخير، وإن الولادة كانت طبيعية، وسمحت إدارة المستشفى لهما بالمغادرة.
وبسبب عمر الأم أثيرت قضية الرعاية من قبل السلطات المحلية في منطقة إقليم الأندلس. وقال وزير الشؤون الاجتماعية في الإقليم ميكائلا نفارو: المهم في الموضوع حصول الأم والطفل على الرعاية اللازمة، ويمكنهما الاستمرار في العيش مع باقي أفراد العائلة، وهذا ما نحاول معرفته في الوقت الراهن.
وبسبب عمر الأم، التي يقال إنها حملت من صبي، هو الآخر قاصر، رفض مستشفى مدينة خريث (شريش بالعربية) إعطاء أي معلومات حول هوية الأم أو الطفل. ولكن ذكرت تقارير محلية أنها من أصول رومانية.
وأثارت المسألة جدلا واسعا، بين مؤيد ومعارض، حول ضرورة رعاية الأمهات من أي جنسية كانت، ومدى قدرة إسبانيا على تحمل نفقات الولادة لغير الإسبان. وكانت الصبية إيلينا، وهي من عائلة رومانية قد راجعت المستشفى قبل أيام، وقد اعترفت أوليمبيا، أم الصبية، لصحيفة «دياريو دي خريث» الصادرة أمس الأربعاء، بأن العائلة هاجرت إلى إسبانيا، لهذا الغرض، بعد علمهم بأن الصبية حامل، بغية استغلال الامتيازات التي تقدمها المستشفيات الإسبانية.
وبالفعل قام المستشفى برعاية الصبية لحين الولادة، وأطلق على المولودة الجديدة اسم نيكوليتا.
والد الطفلة، وعمره ثلاثة عشر عاما، وصل إلى إسبانيا قبل نحو شهر. وقد استغربت الجدة أوليمبيا، التي تبلغ من العمر واحدا وثلاثين عاما، من الضجة الإعلامية الكبيرة حول ولادة ابنتها، وقد عقبت على قول البعض بأن هذا الحدث محزن، قائلة: «إن هذا الحدث من دواعي الفرح والسرور، وليس من دواعي الحزن».
وتناقش الدوائر المسؤولة في إسبانيا حاليا هذه المسألة، وعلقت منكالينا نابارو، مستشارة الرفاه الاجتماعي في إقليم الأندلس بأن دائرتها عاكفة على دراسة هذا الموضوع، لمعرفة مدى حاجة الطفلة للمساعدة، ووصفت الحالة بأنها «مفاجأة كبيرة»، وأضافت «المهم هو أن الأم والطفلة».