بين يدي السؤال:
إن الداخل لمساجد العلمة يلاحظ الأبواب الكثيرة داخل المسجد ـ وهذا أمر طبيعي وقد بنيت لمصلحة أكيدة ومهمة ـ وفوق إحدى تلك الأبواب , باب كتب عليه مكتبة .
يعني غرفة خاصة حَوَت الكتب , وعندما تدخلها ولله الحمد تجدها عامرة بالكتب من تفسير وحديث وفقه وتاريخ و سيرة وتراجم وغيرها من فنون التأليف , وهذا كذالك أمر مستحب وجيد .
لكن الملاحظ في هذه المكاتب افتقارها للقارئ لتلك الكتب , ولا أبالغ إن كنت أقول : أنه في الشهر يدخل إليها شخص واحد , وهذا الشخص أمين المكتبة , قد أرجع كتابا استعِير منها منذ ثلاثة أشهر , مع أن هذا الفعل مخالف لقانون المكتبة !.
وعندما تطالع دفتر الإعارة من تلك المكاتب , تجد آخر إعارة لكتاب تمت منذ شهور , ولم يرد إلى الآن , وأن حجم الكتاب الذي أعير لا يحتاج لتلك الأيام والشهور حتى يقرأ !
إذن فالسؤال الذي يتبادر لذهن المستفسر : أهذه المدينة لا تقرأ ؟
مع العلم أن أغلب بيوت هذه المدينة الطيبة , إن وجدت كتابا فيها فهو لا يتعدى كتاب الله , وأكرم به من كتاب ,
فالمقصود من هذا الطرح أنه عندما تفرغ المكاتب العامة من القراء , يقول الإنسان : لعل الناس تملك مكاتب خاصة في بيوتها فهي تقرأ فيها , وهي في غنى عن تلك المكاتب العامة .
لكن مثلما قلت لك : كلنا نعلم أن أغلب البيوت لا تتعدى كتب مقرارت من يتعلم من أهل البيت .
وعلى هذا التقديم أطرح هذا السؤال للتصويت :
ـ كم صفحة تقرأ باليوم ؟.
سواء من كتاب أو مجلة أو جريدة .
وأرجو إن وقع تصويت فيكون من أهلها , حتى تتوضح الصورة عن استفساري .