المثل السائر
قالت العرب:
ـ الحديث ذو شجون.
ـ سبق السيف العَذَل .
ـ نسبته: المثل لضَبَّة بن أدّ .
ـ المناسبة التي قيل قيها المثل
قال المفضل:
" كان لضبة بن أد ابنان , يقال لأحدهما سَعد والآخر سُعَيد , فخرجا في طلب إبل له , فلحق بها سعد فرجع بها , ولم يرجع سعيد .
وكان ضبّة يقول إذا رأى شخصا تحت الليل مقبلا : أسعد أم سعيد؟ , فذهب مثلا في مثل قولهم : أنُجح أم خيبة , أخير أم شرّ , ثم خرج ضبّة يسير في الأشهر الحرم ومعه الحارث بن كعب , فمرا على سَرحة ( شجرة عظيمة طويلة ) .
ـ فقال الحارث: لقيت بهذا المكان شابّا من صفته كذا فقتلته , وأخذت بُردا كان عليه وسيفا .
ـ فقال ضبّة : أرني السيف .
فأراه , فإذا هو سيف سُعيد .
ـ فقال ضبّة: الحديث ذو شجون .
فقتل ضبة الحارث , فلامه الناس وقالوا: قتلتَ في الشّهر الحرام!
فقال ضبة: سبق السيف العَذَل . فأرسلها مثلا .
ـ معاني المثل :
ـ الحديث ذو شجون : وهو على حسب ما تقول العامة: الحديث يجرّ بعضه بعضا .
ـ معناه : أن الحديث له شُعب , .
ـ وقيل: يضرب مثلا للرجل يكون في أمر فيأتي أمرُ آخر فيشغله عنه .
ـ سبق السيف العذل: معناه قد فَرَط من الفعل ما لا سبيل إلى ردّه
ـ المرجع
ـ جمهرة الأمثال : لأبي الهلال العسكري : بتصرف .