امتحان البكالوريا التجريبي في اللغة العربية وآدابها3أف

الجمهورية الجزائرية الديقراطية الشعبية
وزارة التربية الوطنية ثانوية محمد الشريف مساعدية تينركوك
امتحان بكالوريا التعليم الثانوي التجريبي دورة: مــاي 2011
الشعبة : آداب و فلسفة
اختبار في مادة : اللغة العربية وآدابها المدة:04 سا و30 د
على المترشح أن يختار أحد الموضوعين التاليين:
الموضوع الأول
النص:

1-قالَ السماءُ كئيبةٌ وتجهّما
قلتُ: ابتسمْ يكفي التجهّم في السّما

!

2-قال: الصّبا ولّى! فقلت له: ابتــسم
لن يُرجعَ الأسفُ الصّبا المتصرِّما
!

3-أيكونُ غيرُك مجرما و تبيت في
وجل كأنك أنت صرت المجرما


4-قال: العِدى حولي عَلَتْ صيحاتُهم
أَأُسرُّ و الأعداءُ حولي في الحِمى

5-قلتُ: ابتسم, لم يطلبوك بذمهم


لو لم تكن منهم أجلّ و أعظما
!
6-قال: المواسمُ قد بَدَتْ أعلامُها
و تعرّضتْ لي في الملابس و الدُّمى

7-و عليَّ للأحباب فرضٌ لازمٌ



لكن كَفِّيَ ليس تملك دِرهما

8-قلت: ابتسم, يكفيك أنّك لم تزلْ
حيّاً, و لست من الأحبّة مُعْدَما


9-قال: الليالي (جرّعتني عَلقما)
قلت: ابتسم و لئن جُرِّعتَ العلقما

10-فلعلّ غيرك إنْ رآك مُرنّماً

طرح الكآبةَ جانباً و ترنّما


11-أتُراكَ تغنَمُ بالتبرُّم دِرهما
أم أنت تخسَرُ بالبشاشة مَغْنما

12-فاضْحك فإن الشُّهب تضحكُ و الدُّجى
متلاطمٌ, و لذا نحب الأنجما
!
13-قال: البشاشةُ ليس (تسعدُ) كائناً

(يأتي) إلى الدنيا و يذهب مُرغَما

14-قلت ابتسم مادام بينك و الرَّدى
شبرٌ, فإنّك بَعْدُ لن تتبسّما



- الشاعر:إيليا أبو ماضي-



صفحة 1 من 4
الأسئـلـــة:

أولاً : البناء الفكري 10 نقاط)
1 – إلى من يوجه الشاعر خطابه ؟ و إلام يدعــو ؟
2-لقد صنع الشاعر حوارا بينه و بين مخاطَبه المتبرم من هموم الحياة ، اذكر بعض تلك الهموم ،و حدد مصدرها.
3- ضمن أي مجال دلالي تصنف الكلمات التالية كئيبة –التجهم-جرعتني- علقما-التبرم )؟ هل تجد في النص مجالا دلاليا مضادا له، حدده مع الاستشهاد بمفردات .
4-لقد تكررت لفظة (ابتسم) في النص، فما الدلالة النفسية التي تحملها؟
5-ما النمط الغالب في النص ،علل حكمك بذكر ثلاثة مؤشرات من مؤشراته.
6-اُنثـُر الأبيات : من 1 إلى 5.

ثانياً : البناء اللغوي : (06 نقاط)
1-استخرج حروف المعاني الواردة في كل من البيت الأول و البيت الحادي عشر مع تبيان معنى كل منها على حدة.
2-أعرب ما تحته خط إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل.
3-حدد أسلوب صدر البيت الثالث محددا نوعه و الغرض البلاغي المستفاد منه.
4-ورد في النص الجمع الآتي: (المواسم): حدد وزنه ،كيف يُدعى هذا النوع من الجموع؟
5-في العبارتين التاليتين كَفِّيَ ليس تملك دِرهما)،( فاضْحك فإن الشُّهب تضحكُ) صورتان بيانيتان متباينتان ، حدد نوعهما ، مع شرح ما أمكن شرحه، ثم بين مكمن بلاغتهما .

ثالثاً : التقويم النقدي: (04نقاط)
النص يعكس الاتجاه الأدبي للشاعر بما يحمله من تجليات فنية ..
تحدث عن هذا الاتجاه ، مبينا خصائصه الفنية في هذا النص مع التمثيل لكل منها .










صفحة 2 من 4

الموضوع الثاني
النــص:
ليس كل محافظة على القديم تقليدا، و لا كل إضافة إلى القديم تجديدا،و إنما للتقليد و للتجديد في الحياة الأدبية بنوع خاص أصــول وشروط لا تتحقق المحافظة إلا بها، كما لا يتحقق التجديد إلا بها، و ليس شيء أيسر من التقليــد ولا أيسر من التجديد في حياة الناس المادية، لأن حياتهم المادية محدودة بما ( يتاح لهم ) و ما لا يتاح، و ما ييسر لهم من أمور الحياة و ما لا ييسر لهم، فهم مجددون حين تطرأ على حيـاتهم هذه المخترعات الكثيرة، و حين (يصطنعون) هذه الأشياء الجديدة التي تجلب إليهم من الخارج، و إن كانوا في الوقت نفسه (لم يبـتكروا ) هذه الأشياء و لم يخترعوها من عند أنفسـهم، و إنما هم يستعملونها مقلدين للذين اخترعوها.
تجديد الحياة المادية إذن يسير إذا يسرت أسبابه، و لكن تجديد الحياة العقلية ليس من اليسر و السهولة بهذه المنـزلة، و إنما هو في حاجة إلى تطور شـديد عميق بعيد المدى، إلى تطور يمس النفس و يمـس العقل و القلب و الضمير و يمس المجالات الإنسانية كلها، و هذا التطور بطبعه بطيء يختـــلف باختلاف العصور، فهو في العصور القديمة كان شـديد البطء، و هو في هذا العصر بطيء، و لكن بطؤه أقل مما كان في العصور الأولى.
و مهما يكن من شيء فليس من اليسير أن يصبح الإنسان و قد ألف الحياة القديمة و نشأ فيها ، ثم يتصل بحياة أخرى أجنبية طـارئة فيتحول فجأة من مقلد إلى مجدد، بل لابد من أن يطول اتصاله بهذه الحياة الطارئة، و ربما احتاج التجديـد في هذه الحياة العقلية إلى أن يطول الاتصال و يطول، و تتوارثه أجيال كثيرة، و قبل أن تصبح هذه الأجيــال متأصلة فيه قادرة على أن تجدد كما جدد أصحـاب تلك الحياة الطـــارئة من قبل.
فالـذين يحاولون الآن عندنا أن يكونوا مجددين في الأدب يجب أن يفهمـوا معنى هذا التجديــد قـبل كل شيء، و يجب أن يفهموا أن التجديد لا يتـأتى إلا بعد الفهم و التعمق و الـدرس الطويـل، و الــتمرين على هذا كــله، و الممارسة لهذا كله وقتا يطول كثيــرا، و ربما تجاوز حياة الفرد إلى حياة جيل بأسره.
د/ طــه حسين

الأسئـلـــة:
أولاً : البناء الفكري 10 نقاط)
1 – ما الموضوع الذي تناوله الكاتب في هذا النص، وضّح الهدف منه.
2- ضمن أي نوع من أنواع النثر تصنف النص ؟ علّل حكمك استناداً على ما ورد في النص.
3-لقد تحدث الكاتب عن التجديد في ميادين مختلفة ، اُذكرها، و هل التجديد يكون على وتيرة واحدة فيها في نظره ، وضّح.
4-حدد النمط الغالب في النص ،علل بذكر مؤشرين من مؤشراته ممثلا لهما من النص.
5- هل يعتبر النص من النصوص المهتمة بالعاطفة و الخيال أم من النصوص التي تلتزم الموضوعية والواقعية ؟ علّل.
6-لخص مضمون النص بأسلوبك الخاص.


3 من 4


ثانياً : البناء اللغوي : (06 نقاط)
1-لقد وظف الكاتب جملة من القرائن اللغوية ،ساهمت في اتساق النص ،استخرج ثلاثة أنواع مختلفة منها.
2-استخرج اسم جمع من الفقرة الأولى من النص.
3-أعرب ما تحته خط إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل.
4-لقد وظف الكاتب الطباق و التكرار ،مثل لهما من النص،وهل تراه متكلفا في ذلك ، علل.
5-حدد المسند و المسند إليه في قوله : (فهم مجددون).
6-في العبارة التالية: (إلى تطور يمس النفس..) صورة بيانية ، حدد نوعها ثم اشرحها و بين أثرها البلاغي.

ثالثاً : التقويم النقدي: (04نقاط)

يُـعد الدكتور طه حسين من الكتاب الذين برعوا في الفنون النثرية في العصر الحديث.
- من خلال ما درست له ،ما المواضيع التي اهتم بها ؟ ولماذا؟
- استنتج خصائص أسلوبه من خلال هذا النص.



4/4