ابن الجوزي
510 ـ 597هـ = 1116 ـ 1203م
ـ اسمه
جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي ابن جعفر الجوزي , وقد لقب جعفر بالجوزي نسبة إلى مشرعة "منطقة " الجوز على نهر البصرة , أو إلى شجرة الجوز المعروفة كانت في داره .
ـ من ألقابه العلمية: الشيخ , الإمام , الحافظ المفسر , شيخ الإسلام , تاج الوعاظ , مفخر العراق
ـ نسبته: إلى أبي بكر الصديق القرشي التيمي .
ـ مولده: سنة 510 هـجرية في درب حبيب ببغداد .
ـ نشأته:
مات أبوه وله من العمر ثلاث سنوات , والنصرفت عنه أمه فربّته عمته واعتنت به , فلما ترعر دفعته إلى العلم والبيئة العلمية , فحفظ القرآن وسمع الحديث واحب الوعظ منذ صغره فوعظ الناس وهو صبي صغير.
ـ صفاته ومناقبه:
• شغفه بالعلم وحرصه على طلب العلوم المختلفة .
• استغلاله الوقت
• علوّهمته في كل شيء
• قوة الذاكرة وسرعة الحفظ
• ورعه ولجوئه إلى الله
• اعتداده بنفسه
ـ مصنفاته : بلغت ثلاثمئة مصنف .
ـ محنته :
حبس ابن الجوزي في أخريات أيامه ونفي عن بغداد على ظهر سفينة حيث رحل إلى واسط فحبس بها , وقام بخدمة نفسه وهو شيخ كبير بلغ من العمر عتيا , وظل بهذا الحبس مدة خمس سنوات .
ـ وفاته : سنة 597هجرية , وأصى أن يكتب على قبره:
يـا كثيــر العفــو عمـن كثــر الـذنـب لديـــه
جاءك المذنب يرجو الـ ـصفح عن جرم يديه
أنـا ضيـف و جزاء الـ ضيـف إحسـان إليـه.
ـ ثناء العلماء عليه :
قال الذهبي : "...وكان رأسا في التذكير بلا مدافعة , يقول النظم الرائق والنثر الفائق بديها , ويسهب ويعجب ويطرب ويطنب , لم يأت قبله ولا بعده مثله , فهو حامل حامل لواء الوعظ والقيّم بفنونه مع الشكل الحسن والصوت الطيب والوقع في النفوس وحسن السيرة , وكان بحرا في التفسير , علامة في السِّيَر والتاريخ , موصوفا بحسن الحديث ومعرفة فنونه , فقيها عليما بالإجماع والاحتلاف , جيد المشاركة في الطب , ذا تفنن وفهم وذكاء وحفظ واستحضار , وإكباب على الجمع والتصنيف , مع التصون والتجمل , وحسن الشارة , ورشاقة العبارة , ولطف الشمائل والأوصاف الحميدة , والحرمة الوافرة عند الخاص والعام , ما عرفت أحدا صنّف ما صنف .
ـ وصف لأحدى مجالس ابن الجوزي في الوصف :
وصف الرحالة محمد بن أحمد بن جُبير ( حين مر ببغداد واستمع إلى أبي الفرج ابن الجوزي في ثلاثة مجالس ):
يقول:" لو لم تكن تلك الرحلة ـ بعد حج بيت الله ـ إلا لمشاهدة مجلس من مجالس ذلك العلامة لكانت صفقة رابحة , ووجهة ناجحة ".
وقال أيضا:" ما كنا نحسب أن متكلما في الدنيا يُعطى من ملكة النفوس والتلاعب بها , ما أعطي هذا الرجل , فسبحان من يخصّ بالكمال من يشاء من عباده ".
ـ المراجع
ـ ابن الجوزي : عبد العزيز سيد هاشم الغزّولي : دار القلم
ـ المدهش : ابن الجوزي : دار القلم