تـــغـــــــيّــرت المـــودة والإخــــاءُ ......وقــــلّ الـصــدقُ وانقــــطع الرجاءُ
وأســـلمنـــي الـــزمانُ إلـى صديقٍ....... كثــير الغـــدر ليـــس لـــه رعــــاءُ
وربّ أخٍ وفــيــــتُ لــهُ بــــحــــــقٍّ...... ولكــــن لا يـــــــدومُ لــــهُ وفـــــاءُ
أخـــلاءٌ إذا اســتــغنــيتُ عــنــــهم....... وأعـــــداءٌ إذا نـــــــزل الـــبــــــلاءُ
يـــديـــمون المـــودة مـــا رأونـــي....... ويـــبـــقــــى الـــــود ما بقي اللقاءُ
وإن غــيــبتُ عـــن أحـدٍ قلاني ......... وعـــــاقـــبــني بـــما فــيــه اكتفاءُ
سيــغــنـيـــني الــذي أغــنـاهُ عـني......... فــــلا فــــقــــرٌ يــــدوم ولا ثــــراءُ
وكـــــل مــــــــودّةٍ لله تــصـــفـــــو....... ولا يصــــفــو مـــع الفـسق الإخاءُ
وكــــلُّ جــــراحـــةٍ فـــلــهـــا دواءٌ .......وســـوء الخـــلــــق ليــس له دواءُ
وليـــس بـــدائـــمٍ أبـــداً نــعــيــــــمٌ........ كــــذاك البــــؤسُ لــيــس لـه بقاء
إذا أنـــكـــرت عهـــداً مـــن حمــيمٍ......... ففي نفــســـي التـــكرُّم والــحــيـاء
إذا مـــا رأس أهــــل الــبــيت ولّـى........ بــــدا لهــــم مـــن النــــاس الجفاء