استطاعت تشكيلة مولودية العلمة أن تحقق في
الجولتين الأخيرتين الوثبة المعنوية الحقيقية التي كانت تبحث عنها منذ
بداية مرحلة العودة من البطولة عندما عجزت في خمس مباريات كاملة عن تحقيق
ولو انتصار واحد،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مولودية العلمة
غير أنه بعد تضافر مجهودات الجميع من
لاعبين ومدربين وأنصار استطاع الفريق أن يعود من جديد إلى عهد الانتصارات
ويحقق فوزًا مستحقا في الجولة الأخيرة على حساب الضيف اتحاد عنابة، وهو ما
جعل البابية تبتعد حاليا عن منطقة الخطر في انتظار حصد نتائج أخرى تكون
كفيلة بالابتعاد تماما عن الفرق المهددة بالسقوط، ومن ثم تحقيق البقاء بشكل
رسمي ونهائي في ثالث موسم مع الكبار.
الهزيمة أمام الشلف كادت تؤدي بالفريق إلى الجحيم وما
يجب التأكيد عليه هو أن الهزيمة التي تكبدتها التشكيلة العلمية بعقر دارها
وأمام الآلاف من جماهيرها عندما واجهت المتصدر جمعية الشلف، كادت أن تؤدي
بالعلمة إلى الجحيم بسبب الأحداث التي عرفتها هذه المواجهة وانعكاساتها
الخطيرة عندما فقد الأنصار ثقتهم في قدرة تشكيلة فريقهم في تحقيق الهدف
المتمثل في ضمان البقاء، خاصة أن جميع الظروف كانت ضد مصلحة البابية، خاصة
أن الفرق المهددة استطاعت في تلك الجولة تحقيق نتائج إيجابية.
نقطة التعادل أمام الحمراوة أعادت الحياة من جديد وأمام
هذه الوضعية الصعبة كان لزاما على أشبال المدرب بيرة عمل المستحيل لتسجيل
نتيجة إيجابية خارج الديار يعوّضون بها الهزيمة القاسية أمام الشلف، وهو ما
كان لهم عندما صمدوا أمام تشكيلة مولودية وهران بملعب الشهيد أحمد زبانة.
واستطاعت العلمة بفضل تألق الحارس الشاب ختالة وقلب الهجوم محمد طيايبة
تفادي الهزيمة والعودة إلى الديار بنقطة غالية جدًا أعادت الروح لهم من
جديد، وأوقفوا من خلالها سلسلة النتائج السلبية، حيث كانت تلك النقطة لها
الوقع الإيجابي الكبير على نفسيات اللاعبين الذين عاشوا ظروفا عصيبة مباشرة
بعد لقاء الشلف.
والفوز على عنابة يؤكد أن العلمة ستضمن البقاء بنسبة كبيرة وأكد
الفوز في الجولة الأخيرة على حساب إتحاد عنابة أن البابية ستحقق هدفها في
البقاء بنسبة كبيرة، حيث جاء هذا الانتصار الأول من نوعه منذ انطلاقة مرحلة
الإياب في وقته، ما دام أن اللاعبين كانوا في حاجة ماسة إليه حتى يتصالحوا
مع أنصارهم ويضمنوا وقوفهم إلى جانبهم في الجولات المقبلة، كما أن هذا
الفوز دعم رصيدهم بثلاث نقاط غالية جدا كانت كفيلة بارتقائهم إلى الصف
التاسع وبعيدا عن ثالث المهدّدين بالسقوط بخمس نقاط كاملة، حيث يمكن القول
أن الفوز على بونة كان بمثابة النجاح الكبير لرفقاء مهية في اجتياز المنعرج
الصعب لهم منذ بداية الموسم.
المطلوب هو مواصلة العمل أكثر لتحقيق الهدف رسميًا ويبقى
المطلوب من لاعبي البابية وطاقمهم الفني مواصلة العمل أكثر لضمان البقاء
بشكل نهائي قبل نهاية الموسم الكروي بجولات عديدة وعدم انتظار الجولات
الأخيرة مثلما حصل في الموسم المنقضي عندما تفادت العلمة العودة إلى جحيم
القسم الثاني في الجولة ما قبل الأخيرة بأرجل شبان مولودية باتنة وليس
بأرجل لاعبيها، حيث ما يتمناه الأنصار هو أن يؤكد فريقهم استفاقته الأخيرة
ويحصد نتائج أخرى لتدعيم رصيده بأكبر عدد ممكن من النقاط التي تسمح له
بالبقاء مع نهاية الموسم.
الأنصار عليهم العودة من جديد إلى مدرجات زوغارباتت
ظاهرة غياب أنصار البابية بأعداد كبيرة في مدرجات ملعب مسعود زوغار في
المباريات التي تلعب داخل الديار غريبة جدا، حيث لا يعقل أن نسجل عزوفا من
جانبهم والبابية تصارع من أجل تحقيق هدفها عند نهاية الموسم، وهو ما جعل
كثيرًا من اللاعبين يوجهون نداءاتهم نحو أنصارهم يدعونهم فيها إلى الحضور
القوي لمؤازرتهم لأنهم في أمسّ الحاجة إلى مساعدتهم المعنوية، وينتظر أن
تعرف المباراة المقبلة أمام إتحاد العاصمة بملعب زوغار حضورًا قويا هذه
المرة من جانبهم نظرا لأهمية المباراة التي تعد منعرجا جديدا.
حيرش: "نشكر الجميع على وقوفهم إلى جانبنا في هذا الوقت الحساس" أكد
رئيس الفرع جمال حيرش في تصريح لـ"الهدّاف" أن فريقه استطاع في الجولات
الأخيرة أن يعود إلى مستواه الحقيقي وتحقيق النتاج الإيجابية التي تثلج
صدور الأنصار والمحبين، وأضاف أنه يوجّه شكره الكبير نحو اللاعبين والطاقم
الفني بقيادة المدرب بيرة على العمل الكبير المقدّم من جانبهم في الآونة
الأخير، ومشيرا أيضا أن البابية ستضمن بقاءها مع نهاية الموسم بشرط أن يقف
الأنصار إلى جانب التشكيلة في المباريات المتبقية التي تعد كلّها صعبة
والفوز فيها – حسبه – يتطلّب جهودًا كبيرة من طرف الجميع.
-------------------------
بيرة: "الحالة صعيبة تاع الصح وعلينا أن نكون في الموعد"أكد
مدرب البابية عبد الكريم بيرة في تصريح لـ"الهدّاف" يوم أمس أن الفوز
المحقق على حساب إتحاد عنابة في الجولة الأخيرة كان مستحقا ولا غبار عليه،
وأضاف أن هذا الفوز كان يبحث عنه أشباله بجميع الطرق لوقف نزيف النقاط منذ
بداية مرحلة العودة سواء داخل الديار أو خارجها، حيث قال: "كنا نبحث عن
انتصار بأي طريقة من أجل استعادة حيويتنا في المنافسة، وهو ما تحقق لنا
بفضل الله وبإصرار لاعبينا الذين أكّدوا مرة أخرى أنهم يستحقون كامل
التقدير". وعن ما ينتظر فريقه في الجولات المقبلة قال بيرة أن المهمة ستكون
صعبة جدًا نظرًا لأن فريقه سيلعب عددًا كبيرًا من المباريات في ظرف شهر
واحد، وهو ما يتطلب تحضيرات تكون في المستوى العالي حتى يكون اللاعبون في
الموعد.
"علينا اقتناص على الأقل 12 نقطة من مجموع تسع مباريات" وأضاف
بيرة أن فريقه مطالب في التسع مباريات المتبقية من نهاية البطولة اقتناص
اثنتي عشرة نقطة على الأقل حتى ينجح في تحقيق هدفه المتمثل في ضمان البقاء،
وقال بالحرف الواحد: "علينا أن نتفق أنه من الضروري علينا الفوز
بالمباريات الأربع المتبقية بملعبنا وأمام جماهيرنا أمام فرق ستأتي إلى
العلمة من أجل هدف واحد وهو تحقيق نتائج إيجابية حتى تستطيع هي الأخرى
تحقيق أهدافها، وبالتالي علينا أن نكون في الموعد ونحقق المطلوب منا ولا
يفهم من كلامي أننا سنلعب المباريات الخمس خارج الديار من دون حماس بل
سنسعى أيضا إلى العودة إلى ديارنا بأكبر عدد ممكن من النقاط".
"واجب علينا أن نطمح إلى مرتبة مع الأوائل" وأشار
أيضًا المدرب بيرة أنه من الواجب عليه وبقية أشباله الطموح إلى مرتبة
مشرّفة مع الأوائل عند نهاية الموسم، حيث قال أن جميع الظروف مواتية لتحقيق
هذا الهدف بشرط أن تلعب هذه المباريات بعقلية الكأس مباراة بمباراة،
وصرّح: "من حقنا أن نطمح إلى مرتبة مع الأوائل عند نهاية الموسم لأن
إمكاناتنا تسمح لنا بذلك ولكن وجب تحقيق كثير من الشروط منها عدم الغرور
بما حقق إلى حد الآن وعدم النظر إلى الفرق التي تحتل مراتب في المؤخرة، بل
علينا أن نهتم بالفرق التي تحتل حاليا مراتب أحسن منا".
"أمنيتي أن تكون المنافسة شريفة بين جميع الفرق" ونوّه
المدرب العلمي إلى نقطة هامة وهي أنه يتمنى مثلما يتمنى الكثيرون أن تجرى
جميع المباريات المتبقية في البطولة في ظل منافسة شريفة من جميع الفرق وأن
يبتعد الكل عن الطرق غير الرياضية من خلال إتباع الطرق الملتوية في تحديد
النتائج النهائية لمختلف المباريات الهامة، وأضاف أن الأمر الإيجابي هو
أننا سنسجل كثيرًا من المباريات التي ستجمع مباشرة بين فرق تعمل على ضمان
البقاء أو مباريات بين فرق تبحث عن احتلال مرتبة تؤهلها إلى منافسات قارية
في الموسم، وفرق أخرى هدفها ضمان البقاء مع نهاية الموسم، وهو الأمر – حسبه
– الذي سيحد من دون شك من الكولسة وترتيب المباريات.
"جمهورنا رائع ويستاهل كل الخير وسنسعده في النهاية" وختم
المدرب بيرة عبد الكريم حديثه إلينا أن مولودية العلمة تمتلك جمهورا من
ذهب ودليله في ذلك ما قام به الأنصار في المباراة الأخيرة أمام عنابة عندما
شجعوا فريقهم من بداية المباراة إلى غاية نهايتها وكانوا بمثابة لاعب
حقيقي في التشكيلة الأساسية، وداعيا في الوقت نفسه الآلاف من الأنصار
الغائبين الذين لم يسجلوا حضورهم في اللقاءات الأخيرة إلى العودة من جديد
إلى المدرجات بغية تأدية واجبهم نحو فريقهم.
-------------------------
التشكيلة استأنفت تدريباتها مساء أمس استأنفت
تشكيلة مولودية العلمة تدريباتها مساء أمس انطلاقا من الساعة السادسة
بحضور جميع اللاعبين والمدربين بعد الراحة التي خضعوا لها لمدة يومين
مباشرة بعد نهاية اتحاد عنابة الأخيرة من أجل استرجاع الأنفاس من جديد بعد
الضغط الكبير الذي عاشوه في الآونة الأخيرة، وتكون إدارة الفريق قد اغتنمت
هذه الحصة لتسوية منحتي التعادل أمام الحمراوة والفوز على حساب بونة مثلما
أكده الرئيس بوذن في حديثه لـ"الهدّاف" يوم أمس عندما أكد بقوله أن الإدارة
ستمنح كل لاعب شارك في هاتين المباراتين مبلغ ثمانية ملايين سنتيم.
وتتدرب اليوم وغدًا بمعدل حصتين تدريبيتين وستتدرب
تشكيلة البابية اليوم الأربعاء حصتين تدريبيتين الأولى تنطلق عند تمام
الساعة التاسعة والنصف صباحا ستخصّص للجانب البدني البحت بعد المردود
المتوسط جدا المقدم من غالبية اللاعبين في هذا الجانب في المباراة الأخيرة
أمام إتحاد عنابة، في حين ستنطلق الحصة التدريبية المسائية على الساعة
السادسة بملعب مسعود زوغار وستخصّص للجانب الفني البحت من خلال العمل على
تصحيح الأخطاء المسجلة في اللقاء الأخير، ويذكر أن هذا البرنامج نفسه سيطبق
في تدريبات اليوم الخميس.
مباراة تطبيقية مساء الغد في زوغار وقد
قرر المدرب بيرة برمجة مباراة تطبيقية بين لاعبيه في الحصة التدريبية
المسائية التي ستجرى غدًا في ملعب زوغار الهدف منها هو المحافظة على روح
المنافسة لدى لاعبيه بعد تأجيل لقاء الجولة المقبلة أمام الجار وفاق سطيف
بسبب ارتباطاته في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، وستستغل أيضا للوقوف
على آخر إمكانات اللاعبين الذين لم يشاركوا كثيرا في الجولات الأخيرة،
والذين سيتم الاعتماد عليهم لاحقا في التشكيلة الأساسية على غرار الظهير
الأيمن بوعرابة الذي سيعوّض في لقاء إتحاد العاصمة المخضرم محفوظي الذي
تلقى البطاقة الصفراء الثالثة في رصيده مع اللقاء الأخير.
وبيرة يمنح يومي الجمعة والسبت راحة وقد
قرّر المدرب عبد الكريم بيرة منح لاعبيه راحة يومي الجمعة والسبت بعد
استئناف التدريبات، حيث قال المدرب العاصمي أنه سيستغل هذا الأسبوع لبرمجة
خمس حصص كاملة في ظرف ثلاثة أيام تكون كفيلة بإعادة شحن بطاريات لاعبيه من
جديد، خاصة أنه تنتظرهم مباريات خطيرة مع الجولات المقبلة في ظرف زمني قصير
جدًا، والأكيد أن الراحة الجديدة ستسعد كثيرا رفقاء همامي الذين أكدوا
أنهم بحاجة إليها حتى يستعيدوا كامل لياقتهم قبل الدخول من جديد لأجواء
التدريبات الجدية لموعد المسامعية. وستكون الانطلاقة الرسمية للتدريبات
الخاصة بالمباراة الهامة المقبلة أمام إتحاد العاصمة بداية من مساء الأحد
المقبل.
-------------------------
الأواسط يطمحون للثأر من نظرائهم في الوفاق يواصل
لاعبو تشكيلة أواسط البابية تحضيراتهم الجدية بقيادة مدربهم سمير كتاف
لموعد المباراة الهامة التي تنتظرهم صبيحة الجمعة المقبلة عندما يواجهون
نظراءهم من وفاق سطيف في مباراة تعد بالنسبة لهم ثأرية بالدرجة الأولى بعد
هزيمتهم القاسية أمام نفس الخصم في الدور النصف النهائي من كأس الجمهورية
بسباعية كاملة، حيث سيحاول رفقاء خليل خلوف هذه المرة الصمود أمام الآلة
السطايفية من أجل العودة إلى ديارهم بنتيجة إيجابية يؤكدون بها الخماسية
التي دكوا بها شباك منافسهم اتحاد عنابة في الجولة الأخيرة.
-------------------------
لشقر يشفى ويعود إلى ممارسة مهامه بشكل عادٍ عاد
المدرب المساعد لشقر منصف بداية من استئناف التدريبات يوم أمس إلى ممارسة
مهامه بشكل عاد جدا، وهذا بعد أن عانى من آلام على مستوى المعدة في
المباراة الأخيرة أمام إتحاد عنابة استدعت توجّهه نحو المصالح الصحية لتلقي
الإسعافات الأولية، حيث تبيّن أنه قد يكون قد تناول بعض المأكولات التي
تقترب من نهاية صلاحيتها، وبهذا يعود المدرب السابق لشباب بلوزداد برفقة
باقي الطاقم الفني للعمل من جديد للتحضير الجيد لموعد إتحاد العاصمة
المقبل.
إمكانات مهية تستحق الإشادة والتنويه يوجد
حاليا وسط الميدان الدفاعي رشيد مهية في لياقة رائعة من خلال الأداء
الكبير الذي بات يقدمه عند كل مباراة، حيث برهن مرة أخرى في المباراة
الأخيرة أمام عنابة أنه من أحسن الصفقات التي أبرمتها إدارة الرئيس بوذن
أمبارك مع بداية الموسم الجاري، وهذا في انتظار أن يواصل ابن بسكرة تأكيد
مستواه مع باقي الجولات المتبقية، خاصة أن البابية في أمسّ الحاجة مستقبلا
لخدماته سواء في الخط الدفاعي أو في وسط الميدان.
والتجديد له لموسم آخر أمر لا نقاش فيه ويتفق
الكثيرون من أنصار البابية أن إدارة فريقهم مطالبة مع نهاية الموسم
بالجلوس الى طاولة المفاوضات مع اللاعب مهية لإقناعه بالتجديد لصالح فريقها
لموسم آخر، نظرا لما قدّمه من خدمات كبيرة في بطولة هذا الموسم، وهو الأمر
الذي لم تعارضه الإدارة التي أكّدت في مختلف تصريحاتها الأخيرة للبعض من
أعضائها أنه مباشرة بعد ضمان البقاء بشكل رسمي فإنها ستدخل في مفاوضات
التجديد مع كثير من اللاعبين الحاليين لأنها هذه المرة ستبحث عن الاستقرار
وليس مثلما حصل في الموسم الأخير.