سألت النفس ليه الناس ذا حاسد وذا محسـود
ووهّاب الملا واحد وعدلـه سابـق احسانـه
قسم بالعدل بين الخلق لاضاهـد ولامضهـود
وتفضيل الورى بالرزق مـن حقـه وذا شانـه
بسط كفه لبعض الناس واغناهم عظيـم الجـود
وناس حالهم مستـور فـي ضفـه وسلطانـه
مريح البال من يقنع بحظه لـوه كسـرة عـود
غني النفـس ماهمـه ثـرا غيـره وحرمانـه
يعيش براحة الإيمان راضي والرضى محمـود
قريـر العيـن مايغبـط ولاكسـرى بايـوانـه
إلى ضاقت رفع طرفه وكفـه للسمـاء ممـدود
ولايجـزع مـن اقـداره وحكـم الله وميزانـه
ترى بعض العوز رحمه على العابد من المعبود
و من يدري لعل القـل يحجـب عنـه نيرانـه
وترى بعض الثرا شر على الغافل ولابه فود
ولايضمن ثـرّي الحـال عفـو اللهووضوانـه
وترى طبع الحسد والظلم من طبع القلوب السود
واهلها عن سبيل الخيـرمصروفـه وعميانـه
جميع اعضائك يا ابن ادم وكلماتك عليك شهـود
وكل خطـاك يحسبهـا عليـم السـر سبحانـه
تذكر قول مـن ذكـره وقرآنـه يهـد الطـود
ألاياويل من غـره هـوى نفسـه وشيطانـه
كبير الحظ من حافظ على نفسه مـن المنقـود
وعن جملة جميع الناس كـف ايديـه ولسانـه