بسم الله الرحمان الرحيم
اليوم اردت ان اكتب اليكم موضوع
هو في الحقيقة قديم قدم الاٍنسان ولكنه تطور كثيرا وزاد عن حده في الآونة الأخيرة
حتى اصبح موضوع يستحق الدراسة والتوعية للوقاية منه
ألا وهو
الغيرة والحسد في العمل
أتمنى ان تناقشوني وتعطوني آرائكم حول هذا الموضوع الشائك
وسأبدأ انا من عندي واتكب موضوع بقلمي المتواضع
حول هذه الظاهرة الغربية نوعا ما لأننا لم تكن هكذا في السابق
الغيرة الحسد الحقد في العمل
كثيرة هي أسباب الغيرة التي تشتعل بين الموظفين، الى درجة يصعب التعامل معها بعض الاحيان. وقد تكون هذه الغيرة مثمرة وتزيد من انتاجية العمل، لكن يمكن ان تنقلب أيضا الى شبح يلقي بظلاله الكئيبة على مكان العمل.
غالبا ما تركز الشركات والمؤسسات والهيئات على اللوائح الإدارية والموارد المادية لتشغيل عجلة العمل، وتغفل أهمية متانة العلاقات الاجتماعية بين الموظفين وسبل تعزيز الأواصر بينهم، مما يخلق فجوة في مكان العمل ينتج عنها العديد من المشاكل ومنها الغيرة.
وتعتبر ، الغيرة سمة من سمات الغرائز الراسخة في نفس الإنسان، وقد تحدث بين المؤسسات والهيئات كما تحدث بين الموظفين، وهذا ينسحب على كل نشاط فيه احتكاك بين شخصين فأكثر.
: الغيرة نوعان: .......السلبية والايجابية. السلبية تمزق وحدة الصف، وتشتت الجهود وتنتج البغضاء والشحناء بين الزملاء، وإذا تفاقمت تتحول الى مرض خطير يصعب علاجه.
اما الغيرة الايجابية فتلقي بثمارها على انتاج المؤسسة. فهناك الموظف الغيور في عمله، الصادق في مشاعره، الذي لا يرضى بالكسل والتهرب من العمل ولا يقبل أن يستغل أحد موارد مؤسسته، ويحب أن يجدها ضمن المؤسسات المرموقة ويغض الطرف عن هفواتها.
اما عن أسباب نشوب الغيرة بين الموظفين،
الغلو في مدح أداء موظف معين وتجاهل الآخرين قد يولد الكراهية لديهم. وللإدارة المتمرسة دور في ترسيخ روح التعاون والفريق الواحد في مكان العمل. ولا شك في أن البيئة السليمة تقلص نيران الغيرة السلبية بين العاملين مما يوجه العمل نحو المزيد من الانجاز والنجاح.
وكثيرا ما تحدث مواقف يمكن اكتشاف غيرة الأخريات من خلالها، ربما عن طريق كلمة عفوية،
مرض قاتل...............
الحسد والغيرة صفتان مذكورتان في الاديان السماوية، والدليل على ذلك قصة النبي يوسف عليه السلام. فعندما شعر اخوته بمدى حب والده له فكروا في الانتقام منه، فما بالك بزمن الحقد والحسد والزيف والاقنعة التي تغطي الوجوه وتظهر وجها مغيرا للحقيقة؟
ان الحسد والغيرة موجودان منذ خليقة الكون، وانهما يؤذيان صاحبهما قبل ان يؤذيا الآخرين، فالشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجارة
الانسان السوي هو الذي يستفيد من الآخرين ويطور نفسه من دون تخطي الخطوط الحمراء.، فإذا رأيت شخصا يتقدم ويترقى، أسعى الى تحقيق الافضل في حياتي من خلال تطوير نفسي وثقافتي وعملي من دون الابتذال في غيرتي وتقليده وزرع الشر في النفوس، فالانتهازية والوصولية مرفوضتان.
وعلى الفرد منا ان يتحلى بالحكمة في التعامل مع المرضى بالغيرة او مع الغيرة القاتلة من خلال عدم اثارة الحساسيات والتعامل مع الآخرين باحترام وحذر شديدين، وهذا لا يدل على استسلام او ضعف، بل يعكس الصورة الراقية والمتحضرة في التفكير.
والغيرة غير محصورة بعمر او جنس او جنسية او مركز اجتماعي معين، وجدت ان الفيصل في الموضوع هو اخلاقيات الفرد وتربيته وقوة ايمانه والوازع الديني لديه.
أجواء مريبة......
لم تعد الاجواء التي تسيطر على اماكن العمل مريحة للموظفين اذ سيطرت عليها صفات الغيرة والحقد والكره التي اقتحمت كذلك الحياة اليومية. والانسان يأخذ نصيبه من هذه الدنيا في المال والعمل والحظ، والذكي من يستثمر الفرص فيما يخدم مصلحته، لكن كثرا في أيامنا هذه من يريدون ان ينجحوا على اكتاف الآخرين.
من يضع لنفسه خطة ثابتة وواضحة يتقدم في عمله، لكن هناك العديد الذين يريدون التقدم بسرعة وعلى حساب الغير،
الغيرة تولد نتيجة عدم ثقة الأفراد بأنفسهم وقدراتهم. وهناك دائما أشخاص يتمتعون بالنشاط والذكاء أكثر من آخرين ويرتقون في مراكز العمل أسرع من غيرهم، مما يثير حفيظة زملائهم، فينتج من ذلك الحقد والحسد خاصة لدى الذين تكون نفسياتهم غير نقية في الأساس.
موظفين يهرب منهم الجميع ..........
هل لاحظت يوما ما أنه بمجرد دخولك غرفة ما في مكان العمل، يسكت الجميع عن الكلام. ثم يسرع كل منهم فارا من المكان إلى مكتبه. فتسأل نفسك 'هل انتهت استراحة الجميع أم أنهم يحاولون الهروب
أظهرت دراسة حديثة نقلا عن خبراء نفسيين أنه لو رجحت كفة السؤال الثاني فقد يكون السبب واحدا من عشرة أسباب يمكنك تفاديها لتسهيل الحياة على نفسك والآخرين.
-1 التظاهر بمعرفة كل شيء.
هناك من يدعي معرفة كل صغيرة وكبيرة عن الحياة. فمن يرغب في مصاحبة شخص كهذا أو حتى التواجد معه في غرفة واحدة؟
-2 راحة أكثر وعمل أقل
قد تمتد فترات الراحة بين العمل حتى تختلط الأمور وينسى الشخص أنه يأخذ راحة من العمل وليس العكس. ثم يأتي فوق كل هذا ويتظاهر في نهاية اليوم بأنه يكد ويجتهد ويحاول التأكد من أن الجميع يرونه وهو يجلس في مكتبه بعد ساعات العمل الرسمية.
-3 النميمة
في كل مجال عمل هناك من يتخصص بالتدخل في شؤون الآخرين ويحاول معرفة أخبارهم الخاصة والعامة، ثم يتطوع بنشر تلك الأخبار، ويخسر بذلك كل صديق، ويكتسب عداوة الجميع.
-4 محامي الشيطان
هناك عبارة يستخدمها الأميركيون لوصف من يجادل من أجل المجادلة وهي محامي الشيطان. هذا الشخص يقف في الطرف الآخر
من كل جدال ويرهق زملاءه الذين يدركون أنه مستعد دائما للدخول في مباحثات معهم مهما كان الثمن