قال أبو علي الحسن المعروف بـ " ابن رشيق " ـ [ والمتوفى سنة 463هـ = 1071م ] ـ في كتابه " العمدة في محاسن الشعر وآدابه ":
" ومن أبيات الغلو للقدماء قول مهلهل:
فلولا الريح اسمع من بحجر *** صليل البيض تقرع بالذكور
وقد قيل:
إنه أكذب بيت قالته العرب، وبين حجر وهي قصبة اليمامة وبين مكان الوقعة عشرة أيام، وهذا أشد غلواً من قول امرئ القيس في النار؛ لأن حاسة البصر أقوى من حاسة السمع
وأشد إدراكاً..". أهـ
وفي كتاب " اللآلي في شرح أمالي القالي " لأبي عبيد عبد الله بن عبد العزيز المعروف بـ " البكري " ـ [ والمتوفى سنة 487هـ = 1094م ] ـ ذكر أنه :
" ومن قول الأعشى. وقال العلماء: إنه أكذب بيت قالته العرب:
لو أسندت ميتاً إلى صدرها *** عاش ولم ينقل إلى قابر
حتى يقول الناس ممّا رأوا *** يا عجباً للميّت الناشر ". أهـ
وفي موضع ثاني من الكتاب أنه :
" اختلف في أكذب بيت قالته العرب ، فقال بعضهم بيت مهلهل هذا ، وقال آخرون بل بيت الأعشى:
لو أسندت ميتا إلى نحرها *** عاش ولم ينقل إلى قابر
وقالت فرقة بل قول النمر بن تولب:
أبقي الحوادث والأيام من نمر *** أسباد سيف قديم أثره باد
تظل تحفر عنه إن ضربت به *** بعد الذراعين والساقين والهاجي ". أهـ
المراجع :
ـ العمدة في محاسن الشعر وآدابه : ابن رشيق القيرواني .
ـ اللآلي في شرح أمالي القالي : البكري